قال بلاغ فرع المنارة – مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إن المنظومة الصحية عامة بمراكش، تعاني مشاكل تدبيرية جمة ومنظومة الصحة العقلية والنفسية بصفة خاصة نتيجة تراكم سنوات من الاخفاقات واللامبالات انعكست سلبا على المرضى وأسرهم.
و أوضح البلاغ الحقوقي، أنه في الوقت الذي كنا فيه في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ننادي بتوسيع العرض الصحي العقلي والنفسي وتحسين بنيات الاستقبال، صدر قرار غريب بإغلاق مستشفى السعادة دون اشعار مسبق أو إيجاد بدائل مناسبة وسلسة للنزلاء من المرضى حيث بلغ إلى علمنا أنه تم تحويل عدد منهم إلى مستشفى قلعة السراغنة وبقي مصير مرضى آخرين مجهولا.
و أضاف البلاغ ذاته، أنه سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش أن وقفت على الوضع الكارثي بمستشفى ابن النفيس سواء من حيث عدم توفر الأسرة للمرضى وغياب أدوية أساسية وتعقيد مساطر الولوج للاستفادة من العلاج في حالة قبول المريض.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش – يؤكد البلاغ – نسجل تخلف الوعاء القانوني الحالي المرتهن لظهير 1.58.295 الصادر بتاريخ 30 أبريل 1958 أو مجموعة نصوص عامة تهم المنظومة الصحية دون تحيين هذه النصوص لكي تتوافق ومبادىء الرعاية الدولية للحماية والوقاية من الأمراض النفسية والعقلية وتوفير كل مستلزمات العلاج في عين المكان دون أن يضطر المريض للنقل صحبة أسرته.
كما نسجل غياب أي اهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأطفال والأشخاص المسنين المتخلى عنهم.
و ابرز البلاغ ان حجم المشاكل المتراكمة لعقود بسبب الإهمال يكشف زيف شعارات الحماية الاجتماعية ويكشف أيضا تقاعس كل من الوزارة الوصية ومندوبية الصحة ومصالح الولاية عن تنزيل سياسة عمومية صحية تراعي التكفل بالحق الأسمى في العلاج .
مشاكل تنظيمية بالمنظومة الصحية النفسية بمراكش
