تشهد مدينة مراكش في الفترة الأخيرة فتح العديد من الأوراش من طرف المجلس الجماعي ، وتهم أساسا تخفيف الضغط على الطرقات بتوسيع طرق و مدارات، وإنشاء ممرات تحت أرضية لجعل السير و الجولان بمدينة النخيل أكثر إنسيابية. من جهة أخرى العمل على إنشاء مناطق خضراء و حدائق كمتنفس لساكنة المدينة.
الغريب في الأمر هو أنه لا الطرقات تم إنهاؤها حسب دفتر التحملات في الأوقات المتفق عليها ، و لا الممرات أنشأت كما تم الإعلان عليه ، و لا المناطق الخضراء خرجت للوجود. و أفضل مثال على ذلك تعثر المنطقة الخضراء بمقاطعة المنارة المجاورة لمطار مراكش و المحادية للطريق المدارية تم التهليل لها كمتنفس لساكنة المسيرات والمحاميد ، لكنها تعثرت بشكل مريب. أضف إلى ذلك حدائق شارع 11يناير التي توقفت هي الأخرى دون سابق إنذار.
خلاصة القول ، فالمجلس الجماعي بمدينة مراكش يجب أن يرفع الراية البيضاء و يعلن فشله في تدبير المدينة ، و عليه أن يتحلى بالشجاعة و الجرأة و يطلب الخبرات من المدن الناجحة كطنجة و الرباط و أكادير ، لأن هذا التدبير لا يساير تطلعات الساكنة و لا السواح كمدينة عالمية في أفق تنظيم كأس العالم 2030.