آخر الأخبار

مستشفى عائشة للقرب في آسفي: مبنى حديث بلا أطباء وخدمات متوقفة

تحوّل مستشفى عائشة للقرب من حلم صحي إلى فضيحة مدوية. مبنى حديث، أجهزة متطورة، تمويل قطري… وكل شيء يبدو جاهزًا على الورق. الواقع؟ لا أطباء، لا ممرضين، لا خطة تشغيلية، والمواطنون يضطرون للبحث عن العلاج كما لو كانوا في مغامرة عبثية لا نهاية لها.

تحفة معمارية بلا حياة

المستشفى صار شاهدًا صارخًا على العجز الإداري: الحكومة ووزارة الصحة لم تفعل شيئًا يذكر. الاتفاقيات الموقعة مع الشريك القطري؟ مجرد ورق يُجمع الغبار على الرفوف. الكفاءات الطبية؟ غائبة. الموارد؟ محجوزة في المكاتب، بينما المبنى يبكي على سوء التسيير.

أزمة الصحة في المغرب في أبهى صورها

وضع آسفي ليس استثناءً، بل نموذج صارخ لواقع صحي مهترئ في كل المغرب: انتظار طويل، نقص الأطر الطبية، خدمات متواضعة، ومواطنون محاصرون بين وعود المسؤولين وتصريحاتهم الكاذبة.

أجهزة متطورة تتحول إلى خردة

الأجهزة الطبية التي كلّف الشريك القطري الملايين تتحول إلى تماثيل معدنية مهددة بالصدأ والتلف. هدراً مالياً فادحاً، ورعاية صحية مهزوزة، بينما المسؤولون يتبادلون البيانات الصحفية كما لو أن الشعب مجرد رقم في الإحصائيات.

صرخة آسفي: كفى إهمالاً!

المواطنون صاروا غير صبورين: مستشفى عائشة صار رمزًا للإخفاق السياسي والإداري، وصوتهم صار واضحًا وصارخًا: يريدون أطباء حقيقيين، صيانة حقيقية، ورعاية صحية عادلة، بعيدًا عن المحسوبية والاعتبارات الحزبية.

في النهاية، هذا المستشفى ليس مجرد فضيحة محلية، بل مرآة صادمة لعجز الحكومة عن تحويل المشاريع الضخمة إلى واقع ملموس، ودليل على أن الكلام الرنان والتمويل الخارجي لا يعنيان شيئًا إذا لم يكن هناك إرادة حقيقية لخدمة المواطنين.