آخر الأخبار

مراكش تودع ابنها البار: رحيل الحاج يوسف فتح الله في جنازة مهيبة

بمشاعر يختلط فيها الحزن بالرهبة، ودعت مدينة مراكش ظهر اليوم واحداً من أبنائها البررة، الحاج يوسف فتح الله، الذي ووري جثمانه الطاهر بعد صلاة الظهر بمسجد الأنوار بشارع علال الفاسي،  في مقبرة دوار السراغنة، وسط حضور جنائزي مهيب غصّ بالمعارف والأحبة والساكنة الذين أبوا إلا أن يرافقوا الفقيد في رحلته الأخيرة.

الحضور الكبير، الذي ضم وجوهاً من مختلف الأجيال والشرائح الاجتماعية، جسّد المكانة الخاصة التي كان يحظى بها الراحل في قلوب المراكشيين. فقد عُرف الحاج يوسف بحسن الخلق، ودماثة المعاملة، وطيب المعشر، فكان قريباً من الجميع، يجمع ولا يفرق، وينثر المحبة والاحترام حيثما حلّ وارتحل.

لم تكن جنازة الحاج يوسف مجرد طقس وداع، بل لحظة إنسانية عميقة عبّرت عن وحدة المدينة في لحظات الفقد، وعن اعتراف جماعي برجل عاش بسيطاً، نبيلاً، محباً لأهله وأصدقائه وجيرانه، تاركاً وراءه سيرة عطرة يتناقلها كل من عرفه.

أعين دامعة، ووجوه حزينة، وقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، كلها اجتمعت لتوديع رجل رحل بجسده، لكنه سيظل حاضراً بما خلفه من أثر طيب وذكر حسن. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.