إلى كل مسؤول يقرأ هذا المقال،
إلى من يملكون القرار أو يساهمون في تشكيله،
إلى من يراهنون على الصمت أو يسعدهم طنين المديح،
نعلم أن الحقيقة تزعج، وأن الكلمة الحرة تثير القلق في مكاتب مُغلقة اعتادت الصدى لا النقد، لكن ليكن واضحاً: مراكش اليوم ليست جداراً تعلقون عليه بلاغات التباهي، ولا مرآة مزيفة تعكس لكم واقعاً غير الذي يعيشه المواطن.
نحن موقع لا يُطبل، لا يُهلل، ولا يُضلل. نحترم متابعينا، نؤمن أن الإعلام الجاد شرف، وأن الصوت النزيه ليس عدواً، بل شريك في بناء وعي جماعي يرفض الزيف.
منذ تأسيسنا، اخترنا أن نكون صوت من لا صوت لهم، نرصد المعاناة في الشوارع التي تنساها العدسات، نكتب عن الإنارة الغائبة في أحياء بكاملها، عن الطرق التي تتآكل في صمت، عن مستوصفات لا تصلح حتى لانتظار الموت، وعن شباب يبحث عن فرصة لا تأتي إلا بالواسطة.
نحن لا نحمل ضغائن، ولا نلاحق أحداً. نحن فقط نملك قلماً لا يخاف، وموقفاً لا يُشترى. نؤمن أن السكوت عن الحق من شيم الشياطين، وأن التجميل الإعلامي جريمة في حق المواطن.
نقولها بوضوح لمن يهمهم الأمر:
مراكش اليوم لن تنحني، ولن تصمت، ولن تدخل سوق النفاق. سنواصل فضح التقصير، ومساءلة من يتغافلون، ونقل صوت الشارع كما هو، بلا تجميل ولا رتوش.
فالتاريخ لا يُصنع بالصمت، والتقدم لا يُبنى على الأكاذيب،
وسيبقى شعارنا ثابتاً لا يتزحزح:
الحق يعلو… ولا يُعلى عليه.