621
دخل المغرب لأول مرة عالم رياضات التزلج على الجليد، عبر مشاركة الشاب المغربي بيترو ترينكينا في افتتاح كأس العالم للتزلج الألبي بمدينة سولدن النمساوية.
ويعد ترينكينا، البالغ من العمر 22 عاماً والمولود في جبال الألب الإيطالية، أول رياضي مغربي وعربي يمثل العالم العربي في منافسات الاتحاد الدولي للتزلج، بعد المتزلج السنغالي لامين غي، الذي شارك كأول إفريقي في هذه البطولة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وسيتنافس ترينكينا في سباق المنعرجات العملاقة حاملاً الرقم 72، في مواجهة أبرز أبطال العالم في هذه الرياضة التقنية، مع ضرورة تحقيق مركز ضمن الثلاثين الأوائل للتأهل إلى الجولة الثانية.
تمثل هذه المشاركة علامة فارقة للرياضة المغربية، مؤكدة قدرة الرياضيين على دخول ميادين جديدة، حتى تلك المرتبطة عادة بالمناخات الباردة والجليد، والتي تُعتبر جزءاً أساسياً من الألعاب الأولمبية الشتوية.
رغم طابعها الفردي، تبرز هذه التجربة الحاجة إلى تعزيز دعم الرياضات الشتوية على المستوى الوطني. فالجامعة الملكية المغربية للرياضات الجبلية والشتوية أمام فرصة الاستثمار في هذه الرياضات الواعدة، عبر برامج تكوين متخصصة، اكتشاف المواهب، منح رياضية، وتأطير تقني، ما قد يجعل المغرب مستقبلاً مرجعاً في مجال الرياضات الشتوية.
وتتوفر مناطق مثل إفران، أوكايمدن، ميدلت وبولمان على مؤهلات طبيعية وبنية تحتية يمكن تطويرها لتكون مراكز وطنية للتزلج والتدريب على الرياضات الجبلية، بما يعزز قدرة المغرب على المنافسة دولياً.
بيترو ترينكينا أصبح رمزاً لجيل جديد من المغاربة الطامحين، الذين يحملون شغفهم ومواهبهم إلى أعلى المستويات، مؤكدين أن الانتماء للوطن يتجاوز المسافة الجغرافية. مشاركته في بطولة عالمية للمرة الأولى في تاريخ المملكة تجسد الأمل والطموح المغربي في اختراق مجالات رياضية جديدة ورفع راية الوطن على منصات التتويج الدولية.