في مشهد يفيض بالمحبة وروح التكافل، احتضنت مدينة قلعة السراغنة حفلا خيريا للختان الجماعي استفاد منه 37 طفلا من أبناء الأسر المعوزة، في مبادرة إنسانية تعيد الاعتبار لقيم التضامن التي تميز المجتمع السرغيني.
و في تصريح مباشر للأستاذ ياسين الصبار، محام بهيئة مراكش و رئيس مركز الممارس للدراسات والأبحاث القانونية و القضائية، وعضو منتدى سفراء الخير، مع جريدة المغرب العربي بريس حول النشاط الخيري الذي أشرفت على تنظيمه كل من منتدى سفراء الخير بقلعة السراغنة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، بدعم ومساهمة فعالة من مختبر السلام، في لوحة عمل مشتركة تظهر كيف يمكن للمجتمع المدني والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص أن ينسجوا معا خيطا من الأمل لصالح الفئات الهشة.
و قد شرف الحفل حضور السيد سمير اليزيدي، عامل إقليم قلعة السراغنة، الذي عبر عن دعمه الكامل لكل المبادرات الاجتماعية الهادفة إلى خدمة الإنسان وتعزيز روح المواطنة. حضور كان له وقع خاص لدى الأسر المستفيدة ولدى الشباب المنظمين الذين رأوا في ذلك اعترافا بقيمة جهودهم.
تأطير صحي متكامل تحت إشراف أطر مؤهلة.
العملية تمت في ظروف طبية آمنة، تحت إشراف الطاقم الصحي للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، الذي تكفل بالإشراف والمواكبة. كما قدم مختبر السلام، بقيادة الدكتور غليم أمين، دعما لوجستيا وتقنيا شاملا، شمل إجراء الفحوصات الضرورية والتأكد من الجاهزية الصحية للأطفال قبل إجراء الختان.
ولم تقف المبادرة عند الجانب الطبي فقط، بل امتدت لتشمل بعدا اجتماعيا عميقا:
توزيع ملابس تقليدية خاصة بالختان على الأطفال، لتكتمل فرحتهم في هذا اليوم الاستثنائي.
تقديم إعانات غذائية للأسر المستفيدة، تخفيفا من أعباء المعيشة وبثا لروح التضامن الحقيقي.
وغمرت المكان أجواء من الود والفرح، حيث بدت السعادة على وجوه الأمهات والآباء وهم يرون أبناءهم يستفيدون من رعاية شاملة، طبية واجتماعية. كما عبروا عن استحسان كبير لهذه المبادرة، معتبرين إياها عملا مجتمعيا رائدا يعيد الاعتبار لقيمة التكافل التي تلتقي فيها الإنسانية مع روح الانتماء.
مرة أخرى، يثبت منتدى سفراء الخير و و كل المساهمين على نجاح هذا النشاط، أن شباب قلعة السراغنة قادرون على صنع الفرق، وعلى قيادة مشاريع تعزز التضامن وتخدم الفئات المحتاجة. مبادرة لا تحمل فقط عملا خيريا، بل رسالة فخر واعتزاز بجيل يحمل هم المجتمع ويمارس العمل الإنساني بنبل ومسؤولية.
