آخر الأخبار

ما رأي الوالي في استفحال المطبات بجيليز ؟؟

عرفت الدورة الاستثنائية لمجلس مقاطعة جيليز المنعقدة الأ سبوع المنصرم بتاريخ 9 يوليوز الجاري، المصادقة على النقطة المتعلقة ببرمجة الفائض من المبالغ المرصودة غير المستهلكة برسم سنة 2019 بمجموع اجمالي قدره 1812431,95 درهم ، حيث تم تحويل أكثر من نصف هذا المبلغ لاستكمال عملية وضع المطبات بما قدره مليون درهم .

و يذكر أن تراب مقاطعة جيليز عرف في السنتين الأخيرتين إقامد العديد من المطبات في الشوارع الرئيسية و أمام المؤسسات التعليمية ضمن صفقات للمجلس الجماعي ، بالإضافة إلى إنشاء مطبات أخرى في أزقة الأحياء من طرف مجلس مقاطعة جيليز .

وهي النقطة التي صوت عليها المستشاران الجماعيان خليل بولحسن النائب الاول لرئيس مجلس مقاطعة جيليز و هاني فتح الله بالرفض، معللين ذلك بأن الأولوية تقتضي برمجة الفائض لصيانة العديد من الأزقة المتهالكة كليا أو تلك التي تعاني من التصدعات الجزئية أو الحفر خاصة على مستوى ملحقتي أمرشيش و الحي المحمدي، عوض إغراق المقاطعة بالمطبات بدعوى أنها تخضع لمعايير تقنية مع العلم أن العديد منها وضع بشكل عشوائي إما بين الحواجز الحديدية أو مكان ممرات الراجلين .

فهل يقف الوالي لحلو متفرجا على العبث الذي يمارسه سي كوري، خاصة أنه يطلب من بعض الوداديات و الجمعيات المحسوبة عليه مراسلته في الموضوع في محاولة للتمويه بأن إقامة المطبات تأتي استجابة لطلبات الساكنة .

هذا و لم تخل الدورة كعادتها من الهمز و اللمز من طرف بعض المستشارين الموالين للرئيس و حزب العدالة و التنمية، ففي الوقت الذي ساهم فيه أعضاء المعارضة بمقترحات أغنت النقاش، لم يساهم أعضاء الأغلبية بأية فكرة تذكر، حيث انكب أحدهم منذ بداية الدورة على تدوين مداخلة صبيانية انحصرت في بلاغة بئيسة و مكشوفة يتحدث فيها عن الكلاب ” التي لها ولي و التي ليس لها ولي “، في الوقت الذي اجتهد أحد نواب الرئيس في إرضاء ولي نعمته و إضحاكه بالحديث عن الكلاب التي تنبح و لا تعض كأنه حقق فتحا مبينا ، غير أن المعارضة لم تكترث لهذا المستوى المنحط ، عملا بحكمة الشاعر الفيلسوف الذي حاول أحد الشخاص النيل و السخرية منه أمام الحاضرين حيث وصفه بالكلب ، فأجابه الحكيم بأن الكلب من لا يعرف للكلب ثلاثين اسما ”

وعلق أحد الظرفاء أنه ليس الكلاب الضالة القادمة من الجماعات القروية المجاورة للمدينة هي التي تهدد سلامة المواطنين بمقاطعة جيليز، بل هناك كلابا تنتمي لتراب المقاطعة  تستقطب كلابا من مدن مجاورة كالبيضاء و غيرها خاصة أثناء فترة التزاوج أو ما يصطلح عليه ب ” الصاروفة ” .