آخر الأخبار

مايسترو التراكتور يعود من جديد !!

يتداول المهتمون  بالشأن الحزبي بجهة مراكش آسفي عودة ” مهندس ” استحقاقات 2009 التي مكنت حزب الأصالة و المعاصرة من الفوز بأكبر عدد من الجماعات على رأسها بلدية مراكش و مقاطعاتها باستثناء سيدي يوسف بن علي و المدينة العتيقة.

و اجمع العديد من الفاعلين السياسيين وقتئذ على أن ” الحاكم بأمره ” كان هو الآمر الناهي وهو الذي وقف على تشكيل المكاتب المسيرة للعديد من الجماعات و الغرف و غيرها، الأمر الذي مكنه من رئاسة المجلس الجهوي و عضوية مكتب مجلس النواب و غيرها من الصلاحيات التي ظل يتمتع بها الرجل الأول بحزب الجرار على مستوى جهة مراكش ، بل و على الصعيد الوطني.

قبل أن يعمد إلى تنصيب العديد من وكلاء اللواذح خلال الانتخابات التشريعية لنونبر 2011 بشكل اعتباطي ، مما جعله يتدحرج إلى أسفل القعر، و لم يتمكن من تجديد ولايته على رأس جهة مراكش الحوز وقتئذ، حيث تخلي عنه الأنصار قبل الخصوم و أضحى صاحبنا وحيدا، يجتر مخلفات الهزيمة ضد عضو من الحوز لم يكن يعره اي اهتمام حين كان يصول و يجول لحظة تأسيس العديد من فروع الحزب و تنيظيماته الذي انصهرت داخله العديد من التنظيمات السياسية، أملا في تشكيل قطب سياسي قوي لمواجهة قوى الظلام و التخلف و الفساد و غيرها من الشعارات، في الوقت الذي ظل منظروه يتحدثون عن فشل جل الأحزاب، حيث عملوا على تشكيل ما سمي و قتئذ ب ” G8 ” قبل أن يظهر الغول الذي اتى على الأخضر و اليابس مستغلا أحداث 20 فبراير التي سلطت الضوء كثيرا على ما سمي وقتئذ ب ” الوافد الجديد “.

بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها مهندس البام و غيابه عن مسرح الأحداث بل مقاطعته لاشغال المجالس التي انتخب فيها، أضحى بعض الباميين يتحدثون عما أسموه ” انتفاضة الشباب ضد التحكم ” و بشروا سكان مراكش و الجهة بأن صاحبنا تلقى تعليمات تهم الابتعاد عن السياسة  و الانتخابات و غيرهما، قبل أن يظهر بإقليم الرحامنة ، مبديا رغبته في الترشح تارة للبرلمان و أخرى لجهة مراكش آسفي متناسيا تخلي انصاره عنه في وقت الشدة.

الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة، هل تلقى المعنى بالأمر تعليمات للاستئناف نشاطه السياسي ؟ هل سيعود الرجل للانتقام من انصاره قبل خصومه؟ هل سيتم الاحتكام إلى الهيئات المقررة محليا ووطنيا في تنصيب وكلاء اللوائح؟ ام أن صاحبنا يعد اكبر من تلك الهيئات، بما يفيد أن الحزب لا زال يعرف تسييرا ب ” التيليكومند “!! فعن أية ديمقراطية يتكلم أنصار هذا الحزب ، الذين طالما تحدثوا عن كونه البديل للأحزاب التقليدية، وأن صاحبنا الذي طبع استحقاقات 2009 بلغة التهديد و التحكم تم التخلي عنه و استبعاده من حزب انطلق ” حركة لكل الديمقراطيين ” ليتحول على الاقل في جهة مراكش الي عنوان للتحكم بمختلف الطرق و الأشكال، فضلا عما عرفه خلال فترة الشابين الشماليين الامر الذي جعل الحزب يفقد مكانته على الصعيد الوطني و تضيع منه جماعات مهمة كمراكش و البيضاء لفائدة الخصم الأول لحزب  الأصالة و المعاصرة – علدةي حد تعبير  مسؤوليه منذ التأسيس  -.