بعد تعليق مثير للشكوك من أحد أعضاء المجلس الجماعي بالمزوضية حول معايير تفويت المشاريع التنموية بجماعة المزوضية التابعة لإقليم شيشاوة، عبرت ردود فعل ساكنة المنطقة عن حالة استياء عامة على منصة فايسبوك تجاه المجالس المنتخبة، الشيء الذي يبدو أنه غير مقبول عندهم صدور اتهامات خطيرة من قبل عضو المجلس الجماعي في حق أحد الجمعويين، متهماً إياه بـ”سرقة” برنامج أوراش والاستفادة بطرق مشبوهة من برامج حكومية أخرى، من بينها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج محو الأمية.
وقد ذهبت اتهامات العضو الجماعي إلى أبعد من ذلك، حيث وصفت إقليم شيشاوة بـ “الإقليم المتقوب“، وهو وصف آخذه البعض عليه لما يتضمن من إساءة لمؤسسات الإقليم ونخبه، خاصة وأن البرامج التنموية المنوطة بها توصيفات العضو الجماعي تقع تحت إشراف عامل جلالة الملك على إقليم شيشاوة السيد بوعبيد الكراب، فهل يمكن اعتبار هذه القولة مُنصرفة إليه أيضا أم أنها سائغة في شأن المنتخبين فقط …؟!
من الجدير بالذكر أن إقليم شيشاوة يعتبر من الأقاليم التي تعيش على وقع الهشاشة منذ عقود، الشيء الذي يجعله محط اهتمام المشاريع التنموية على مختلف الأصعدة، ففي ظل هذه الدينامية المجالية يتساءل المواطنون عن كل ما من شأنه أن يخدم الصالح العام خارج إطار التجاذبات السياسية العهودة عند انتهاء كل عهدة، إذ لن تفيد المواطن في شيء مكائد السياسيين ولا أباطيل أتباعهم بقدر ما يهمهم أمر يسر المعيشة، انخفاض الأسعار، تقليص البطالة في صفوف الشباب …