آخر الأخبار

بنموسى وزير بطعم الإنجاز

إدريس الأندلسي

الوزير أيها الناس هو ذلك الإنسان الذي يخاف من وزر أي من ثقل عدم تحمل المسؤولية و يسعى إلى مواجهة التحديات بعزم وشجاعة. شكيب بن موسى مثال للوزير الذي لا يتراجع أمام التحديات. و هذا يحسب له وقد تحمل مسؤوليات كبرى ابان خلال اداءها عن إلتزام أخلاقي كبير.
وهو اليوم يظهر انفتاحه في تناول ملف كان شبه مغلق لأسباب لا علاقة لها بالمنطق ولا بالتوازنات المالية ولا بحجم النفقات العمومية ولا بمستوىو العجز الجاري للميزانية. وزير يحتكم إلى المنطق واجه النقابات والتنسيقيات بانفتاح و بعزم على وضع نقطة أمام فترة تذبذب كانت وراءها حكومة عبد الإله بن كيران. ولعل ملف التعاقد مع الأساتذة من الملفات التي اضعفت موقع حزب العدالة والتنمية انتخابيا.
وكم من مرة بين الكثير من الملاحظين أن الملف الذي شغل الرأي العام و شكل مظهرا من مظاهر الاحتجاج الإجتماعي لا يستحق كل ذلك التقوقع الحكومي ورفض الحلول الممكنة. التكلفة المالية لدمج جميع الأساتذة في إطار نظام واحد تظل في نفس الحجم والمستوى. ولكن الحكومتين السابقتين والتي كان يترؤسها حزب العدالة والتنمية ويشارك فيها بقوة حزب التجمع الوطني للاحرار رفضتا حل الملف دون سبب وجيه ومقنع.
جاء بن موسى، الذي كنا نتمنى أن نراه على رأس هيئة عليا لتتبع و تقييم رهانات النموذج التنموي الجديد، ليتولى مسؤولية أصعب وزارة في كل الحكومات. ورغم ما قلته سابقا عن العتبة العمرية لولوج ميدان التدريس والتي تشكل حاجزا أمام كفاءات سدت أمامها كثير من الأبواب، فإنني على يقين بأن الرجل منفتح على الحوار مع النقابات والتنسيقيات ومصر على حل المشاكل معها.
ولقد بين رئيس الحكومة، خلال عرضه التلفزي بعد مرور 100 يوم على تنصيب الحكومة، أن وزير التربية الوطنية أخذ ملف رجال التعليم و التربية بحزم و أعطيت له الإمكانيات للوفاء بالالتزامات السابقة إتجاه أسرة التربية الوطنية.
بعد خطوة توحيد النظام الوظيفي ومحو ازدواجية المعايير وفتح الحوار الإجتماعي بطريقة جدية و مسؤولة، أصبح من اللازم أخذ العبرة و نهج أسلوب الحوار المسؤول في كافة القطاعات. شكيب بن موسى أعطى إشارات قوية إلى جميع المسؤولين و عليهم نهج أسلوب الحوار بعيدا عن المواقف البيروقراطية للمدراء المركزيين ولمساطر إدارية ومالية عفى عنها الزمن. نتمنى أن تثمن النقابات والتنسيقيات موقف وزير تعرفه فئات عريضة من شبيبات اليسار منذ شبابه بالتزامه ونقاء طويته. دخل إلى الخدمة العمومية من بابها العام وانتقل من مهمة إلى أخرى بهدوء.

بنموسى وزير بطعم الإنجاز

نشر بوساطة إدريس الأندلسي في العمق المغربي يوم 01 – 02 – 2022

الوزير أيها الناس هو ذلك الإنسان الذي يخاف من وزر أي من ثقل عدم تحمل المسؤولية و يسعى إلى مواجهة التحديات بعزم وشجاعة. شكيب بن موسى مثال للوزير الذي لا يتراجع أمام التحديات. و هذا يحسب له وقد تحمل مسؤوليات كبرى ابان خلال اداءها عن إلتزام أخلاقي كبير.
وهو اليوم يظهر انفتاحه في تناول ملف كان شبه مغلق لأسباب لا علاقة لها بالمنطق ولا بالتوازنات المالية ولا بحجم النفقات العمومية ولا بمستوى العجز الجاري للميزانية. وزير يحتكم إلى المنطق واجه النقابات والتنسيقيات بانفتاح و بعزم على وضع نقطة أمام فترة تذبذب كانت وراءها حكومة عبد الإله بن كيران. ولعل ملف التعاقد مع الأساتذة من الملفات التي اضعفت موقع حزب العدالة والتنمية انتخابيا.
وكم من مرة بين الكثير من الملاحظين أن الملف الذي شغل الرأي العام و شكل مظهرا من مظاهر الاحتجاج الإجتماعي لا يستحق كل ذلك التقوقع الحكومي ورفض الحلول الممكنة. التكلفة المالية لدمج جميع الأساتذة في إطار نظام واحد تظل في نفس الحجم والمستوى. ولكن الحكومتين السابقتين والتي كان يترؤسها حزب العدالة والتنمية ويشارك فيها بقوة حزب التجمع الوطني للاحرار رفضتا حل الملف دون سبب وجيه ومقنع.

و جاء بن موسى، الذي كنا نتمنى أن نراه على رأس هيئة عليا لتتبع و تقييم رهانات النموذج التنموي الجديد، ليتولى مسؤولية أصعب وزارة في كل الحكومات. ورغم ما قلته سابقا عن العتبة العمرية لولوج ميدان التدريس والتي تشكل حاجزا أمام كفاءات سدت أمامها كثير من الأبواب، فإنني على يقين بأن الرجل منفتح على الحوار مع النقابات والتنسيقيات ومصر على حل المشاكل معها.
ولقد بين رئيس الحكومة، خلال عرضه التلفزي بعد مرور 100 يوم على تنصيب الحكومة، أن وزير التربية الوطنية أخذ ملف رجال التعليم و التربية بحزم و أعطيت له الإمكانيات للوفاء بالالتزامات السابقة إتجاه أسرة التربية الوطنية.
بعد خطوة توحيد النظام الوظيفي ومحو ازدواجية المعايير وفتح الحوار الإجتماعي بطريقة جدية و مسؤولة، أصبح من اللازم أخذ العبرة و نهج أسلوب الحوار المسؤول في كافة القطاعات. شكيب بن موسى أعطى إشارات قوية إلى جميع المسؤولين و عليهم نهج أسلوب الحوار بعيدا عن المواقف البيروقراطية للمدراء المركزيين ولمساطر إدارية ومالية عفى عنها الزمن. نتمنى أن تثمن النقابات والتنسيقيات موقف وزير تعرفه فئات عريضة من شبيبات اليسار منذ شبابه بالتزامه ونقاء طويته. دخل إلى الخدمة العمومية من بابها العام وانتقل من مهمة إلى أخرى بهدوء.

القليل من يعرف أن أول مسؤولية انيطت به هي مصلحة متابعة مشروع الطريق السيار الذي كان لا يتعدى بوزنيقة . وبعدها شق طريقا زاوج بين القطاعين العام و الخاص وبين الإدارة الترابية والتدبير الدبلوماسي وصولا إلى لجنة النموذج التنموي. هكذا نتمنى أن يحمل الوزراء ملفاتهم بكل وعي وأن يخففوا من هم المواطنيين أمام ضغط المشاكل اليومية. إنه تكليف أيها الناس وليس تشريفا.