شهد اللقاء الذي عقدته تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مراكش، أمس الأربعاء، مع التنظيمات الموازية للحزب، غيابًا لافتًا للمنظمة الجهوية للتجار الأحرار، من خلال تغييب رئيسها، ما أثار موجة من الاستغراب والاستياء داخل بعض الأوساط الحزبية، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن تصدعات داخلية تهدد تماسك البيت التنظيمي للأحرار بالجهة.
مصادر مطلعة من داخل الحزب لم تُخفِ استغرابها مما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج”، مشيرة إلى أن هذا الغياب لم يكن عفويًا بل يعكس توترًا داخليًا.
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك تهميشًا متزايدًا لعدد من الكفاءات والتنظيمات الجهوية، في مقابل تمركز القرار في يد مجموعة ضيقة تسعى إلى فرض وصايتها على المشهد الحزبي المحلي.
ويرى مراقبون أن هذا النوع من السلوك التنظيمي يُضعف الثقة في آليات الحزب الداخلية، كما أن تجاهل مكون اقتصادي بحجم “تجار الأحرار” في جهة حيوية كجهة مراكش قد تكون له انعكاسات سلبية على الحضور الانتخابي والتنظيمي للحزب مستقبلًا.