آخر الأخبار

لقاءات لحماية المناطق الرطبة من التدهور

تشهد مدينة الصويرة يوم 9 فبراير الجاري، لقاء جهويا حول الأراضي الرطبة،بمبادرة من الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة.

ويندرج هذا الحدث العلمي في إطار سلسلة من اللقاءات المفتوحة للعموم ولجميع الفاعلين في التنمية المحلية، التي قام الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة ببرمجتها خلال الشهر القادم في جميع جهات المملكة، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يحتفى به في ثاني فبراير من كل عام.

وذكر بلاغ للمنظمين أن هذه اللقاءات، المنظمة تحت شعار “من أجل تعبئة وحكامة جهوية فاعلة لحماية مناطقنا الرطبة”، تتوخى تقاسم المعطيات وتبادل الخبرات وتحديد الإكراهات الرئيسية المتعلقة بالمناطق الرطبة بكل جهة، وبلورة برنامج عمل وخطة مشتركة لحمايتها وتنميتها بشكل مستدام .

وأضاف المصدر ذاته أن هذه اللقاءات الجهوية ستتعزز بمشاركة بمشاركة مسؤولين محليين من مديريات المياه والغابات ومحاربة التصحر، ووكالات الأحواض المائية، والجماعات الترابية، ومنظمات غير حكومية وجامعات وفاعلين آخرين.

وستعمل هذه اللقاءات على تحديد العدد الإجمالي للمناطق الرطبة في جهات المملكة، المصنفة في لائحة رامسار، وبرنامج الرفع من عدد المصنف منها، واستعراض التحديات التي تواجهها أهم المناطق الرطبة، والمجهودات المبذولة أو التي ينبغي بذلها من طرف مختلف الفاعلين، ومدى إدماج تنمية وحماية تلك المناطق في برامج التنمية الجهوية وحجم الإمكانات المرصودة في هذا الصدد.

وسجل المنظمون أنه سيتم، بالموازاة مع هذه اللقاءات، تنظيم زيارات ميدانية مؤطرة في بعض الجهات، معتبرين أن هذه الدورة الأولى تكتسي أهمية خاصة لأنها تشكل الأساس لتنظيم الدورات المقبلة خلال شهر فبراير من كل عام. ولأجل ذلك، ترتكز تعبئة الهياكل الجهوية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، في المقام الأول، على أهمية الخدمات المتعددة التي يمكن أن تقدمها هذه المناطق الرطبة على المستويين المحلي والوطني، والدور الذي يمكن أن تضطلع به كرافعة في مختلف المجالات الاقتصادية والسوسيو – ثقافية والبيئية، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية.

كما ترتكز هذه التعبئة على ملاحظة تسارع التدهور والتلوث الذي تعاني منه هذه المناطق الرطبة، بسبب محدودية الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات المعنية، من حيث المقاربات المتبعة والموارد المرصودة.

وأشارت الوثيقة إلى أن “هذا القصور تم التطرق إليه بشكل مفصل وواضح في التقرير الذي أعده الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة في 2018، والذي ذكر، على سبيل المثال، أن المغرب لم يستطع تسجيل أكثر من 26 منطقة رطبة في لائحة رامسار من بين 84 منطقة رطبة ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية، و300 موقع رطب تغطي 400 ألف هكتار”.