آخر الأخبار

كوكب مراكش

إدريس المغلشي 

بداية اهنئ كل العاشقين لهذا الفريق العريق الممثل للمدينة بعدرجوعه لمكانه العادي القسم الاول مع فرق الصفوة رغم ان البطولة المغربية تشبه في مقومات الجودة الى حد بعيد البضاعة المغربية بالمقارنة مع الأخرى المستوردة . البطولة الإنجليزية مثلاأو الإسبانية ومدى العشق والمشاهدة التي تحققها على ارض الواقع المغربي لاعلاقة لها بما هو محلي فلا مقارنة مع وجود الفارق . حتى الفرجة لانتقن صناعتها رغم الميزانيات الضخمة المرصودة لها .
تبقى” كويكة ” كما يحلو لأبناء مراكش “العتاق” تسميتها بها أوالمناداة عليها معشوقة للأغلبية. وتحتاج لفريق عمل مؤهل يضمن بقاءها استفادة من التجارب السابقة . لانشك لحظة أن الكرة في زمننا المتردي أصبحت أولوية تطفو على السطح كبديل على كثير من الخدمات التي ينتظرهاالمواطن. لقد شاهدنا كيف ينتفض الشباب مخربا لكل المرافق والسيارات المرابضةفي الشوارع بعد هزيمة غير منتظرة لفريقهم المفضل لكن لانرى احتجاجا على تردي الخدمات وضياع الحقوق .
الكوكب كفريق آمن بحظوظه كاملة في العودة وعمل على تحقيق هدف ليس بالسهل . انت تحتاج للعمل على سنتين متتاليتين دون توقف لترجع من قسم الهواة إلى القسم الثاني واخيرا للقسم الأول . عمل جبار نستخلص منه ان العزيمة والإرادة والتضحيات الجسام قادرة على تحقيق المعجزات. لكن لايمكن أن تنسينا فرحة صعود الفريق الأول للمدينة كثيرا من الأعطاب التي نعاني منها والتي لايمكن ان نتجاوزها بل تدفعنا بالضرورة للقول التالي ،الرياضة ليست أولوية بالمقارنة مع امور أخرى كتحسين ظروف تدبير المدينة من خلال مستشفيات لائقة ووسائل نقل بجودة عالية وليس تلك التي نراها معطوبة على جنبات الطريق وبعضها يهدد سلامة الناس نموذجاكالتي احترقت مؤخرا.ننتظر تأهيل الطرقات بما يجعل عملية السير والجولان سهلة كما نحتاج لمسؤول يتمتع بعقلية متطورة يبتكر طرقا فعالة لتحقيق نظافة واسعة عوض انماط إرتجالية وتخبط في إجراءات بليدة ومتخلفة.
صعودالكوكب لم يكن سهلا بالنظر لعينة من المسؤولين الذين توالوا على رأس إدارتها بعدما وقعت ضحية حسابات بعيدة عن الرياضة وتناوب عليها صحاب الشكارة وبعض الساسة الذين فشلوا في كثيرمن القطاعات وكانوا يبحثون على إنجاز يتيم بواسطة كرة القدم للتغطية على كوارثهم الأخرى .
من حقنا ان نفرح لكل المخلصين الذين صمدوا من ابنائها المخلصين أمام كل المطبات لتحقيق مثل هذه الإنجازات التي تعيد الاعتبار للمدينة وفريقها العريق و على راسهم مجموعة الالتراس الذي لم يتخل عنه ورافقه في جميع المحطات بعدما تخلى عنه الكل هؤلاء يستحقون التقدير والإحترام وهم صناع الأمل الأوفياء .
سوف نرى كثير من الظواهر التي ستتكاثر هذه الأيام إلى حدود 2026الإستحقاقات الإنتخابية التي ستجعل من هذا الإنجاز مطية لها من أجل تحقيق أهداف انتخابوية لم تكن حاضرة في أجندتها من قبل بعدما تنكروا لها في السابق . الفاشل في السياسة لايعول عليه لتحقيق نهضة موازية لما حققه فريق الكوكب. نريد بروفيلات تجعل من الحدث المتميز تتويجا لإنجازات اخرى تجعل من مراكش فعلا مدينة تستقبل زوارها بمايوازي حب ضيوفها لها وان نجعل منها قبلة جديرة بالاحترام تساهم في انعاش كثير من الخدمات التي ترافق كرة القدم بعيدا عن الشغب سواء الكروي منه أو السياسي فكلاهما وجهان لعملة واحدة .
هنيئا للكوكب وجمهوره الراقي في انتظار عودة ثقة المواطن المراكشي إلى مستويات عالية بعيدة عن تجار السياسة والأزمات.فنشوة الفرح لن تنسينا من جعلوا المدينة تعيش فوضى على جميع الأصعدة .
ذ. ادريس المغلشي .