احتضنت قاعة الاجتماعات محمد المؤدن بمقر عمالة إقليم قلعة السراغنة، صباح الأحد 10 غشت 2025، فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمغاربة المقيمين بالخارج، الذي نظم هذه السنة تحت شعار: “ورش الرقمنة.. تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”.
وفي كلمة افتتاحية، أكد السيد محمد الحبيب، عامل الإقليم بالنيابة، على الأهمية البالغة لهذا الموعد الوطني باعتباره فرصة للتواصل المباشر مع أبناء الجالية المغربية والاستماع لانشغالاتهم، مشددًا على أن جميع المصالح الداخلية والخارجية والأمنية بالإقليم رهن إشارتهم لتقديم الدعم والخدمات اللازمة.
وشهد اللقاء حضور رئيس قسم الشؤون الداخلية، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية، ومنتخبين، إلى جانب مشاركة وازنة لأبناء الإقليم المقيمين بالخارج.
وفي هذا الإطار، قدّم وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية عرضًا حول دور الرقمنة في تسهيل الولوج إلى العدالة وتسريع الخدمات القضائية، مبرزًا أثر التقنيات الحديثة في تقريب القضاء من المواطنين داخل الوطن وخارجه.
كما قدّمت السيدة رجاء بدة، نائبة رئيس المجلس الإقليمي، مداخلة استعرضت خلالها مشاريع المجلس في مجال الرقمنة، وأهمية تطوير البنيات التحتية الرقمية لتمكين الجالية من تتبع ملفاتها وإنجاز معاملاتها عن بعد.
من جانبه، أبرز الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، البعد الاستراتيجي لليوم الوطني للمهاجر، مشيرًا إلى الدور المحوري للجالية في التنمية، وداعيًا إلى استثمار ورش الرقمنة لتعزيز التواصل معهم وتسهيل اندماجهم في المشاريع الوطنية.
وتخلل اللقاء تدخلات لأفراد الجالية المغربية بالخارج، أعربوا خلالها عن اعتزازهم بالروابط المتينة التي تجمعهم بوطنهم الأم، مثمنين جهود السلطات المحلية والإقليمية لخدمتهم، ومطالبين بتحسين الخدمات الإدارية، وتسهيل الاستثمار، ودعم المشاريع التنموية بالإقليم، إضافة إلى الإسراع في رقمنة المعاملات لتقليص المساطر وتوفير الوقت والجهد.
واختتمت الفعاليات بالتأكيد على مواصلة العمل لتجويد الخدمات الموجهة لمغاربة العالم، وجعل الرقمنة رافعة أساسية لتعزيز التواصل الفعال وخدمة التنمية المستدامة