احتفاءً باليوم العالمي للمرأة القروية، تحتضن عمالة إقليم قلعة السراغنة يومي 15 و16 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات، أشغال الملتقى الإقليمي حول موضوع: “المرأة القروية، فاعلة في التنمية المستدامة والابتكار الاجتماعي”، وذلك بتنظيم مشترك بين عمالة الإقليم وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة التابعة لجامعة القاضي عياض.
ويُنتظر أن يشكل هذا الملتقى محطة سنوية لتثمين الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء القرويات في النهوض بالمجال القروي، وإبراز مساهمتهن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار الاجتماعي، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأوساط القروية.
ويتضمن برنامج الملتقى ندوات علمية وورشات موضوعاتية يؤطرها فاعلون مؤسساتيون وخبراء وأكاديميون وممثلو المجتمع المدني، إلى جانب عرض لتجارب وشهادات نسائية رائدة من مختلف جماعات الإقليم ومن خارجه، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز روح التضامن النسائي عبر ربوع المملكة.
وسيواكب الملتقى معرضٌ للمنتوجات المحلية النسائية، يُبرز إبداعات التعاونيات النسائية والمقاولات القروية الناشئة، في خطوة تروم دعم التسويق التضامني وتشجيع روح المبادرة والمقاولة النسائية القروية.
وحسب بلاغ المنظمين، فإن تنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق التزام عمالة إقليم قلعة السراغنة وشركائها الأكاديميين والمؤسساتيين بتفعيل مقاربة النوع الاجتماعي داخل السياسات التنموية، وإدماج المرأة القروية كفاعل أساسي في تحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة.
كما يسعى الملتقى إلى تسليط الضوء على البرامج العمومية والمبادرات المحلية التي تروم تمكين النساء القرويات اقتصادياً واجتماعياً، وإبراز النماذج النسائية الناجحة في مجالات الفلاحة، الصناعة التقليدية، وريادة الأعمال الاجتماعية.
ودعت اللجنة المنظمة في ختام بلاغها الفاعلين المحليين والجهويين ووسائل الإعلام والباحثين إلى المشاركة الفاعلة في أشغال الملتقى، دعماً لمسار تمكين المرأة القروية وترسيخ قيم المساواة والابتكار من أجل تنمية مستدامة وشاملة.