قطار في قطارين يساوي فوضى … بداية عطلة على إيقاع التأخير …
إدريس الأندلسي
قررت أن أركب القطار إلى فاس هذا اليوم. توجهت بالأمس إلى محطة القطار لحجز تذكرتي حتى لا اتزاحم مع المسافرين في أول أيام العطلة المدرسية. طلبت من السيدة التي تبيع التذاكر، تذكرة درجة أولى و و وضعت أمامها بطاقتي البنكية و بطاقة الأعمال الإجتماعية للوزارة التي قضيت فيها الجزء الأهم من تاريخي المهني. كانت مندوبة المبيعات نشيطة، لكنها تشارك زملاءها في أحاديث تهمهم، و لكنها تسحب منهم شيئا من القدرة على التركيز.
و صلت خلال اليوم الموالي إلى محطة الرباط، فإذا بي أجد أن بطاقة السفر التي ، لم أدقق في ما تحتويه ، هي درجة ثانية. حاولت تغييرها لكن بدون نتيجة. استسلمت للأمر الواقع و توجهت إلى الباب 6 المخصص للقطار المتوجه إلى فاس. قبل الولوج أخبرني الموظف المكلف بمراجعة تذاكر السفر ،أن القطار لن ينطلق بعد حوالي ساعة و نصف من. توقيته الأصلي. حاولت تحدي الإحباط، و قررت أن امشي بضع آلاف الخطوات في إنتظار قطار لا نعرف لماذا تأخر.
دخلت إلى القطار و أنا أمني النفس بوجود مكاني المرقم. كان الجو حارا داخل القطار. سألت المراقب عن غياب التكييف في شهر أكتوبر، فأجابني بسرعة، أن التكييف ” خاسر”. لا اركم الله ” ما ينبعث من روائح في غياب عدم الاعتناء بطقوس النظافة اليومية. يصبح الصبر أهم تمضية الوقت و التحلي بنسيان الروائح المنبعثة من الابطين خصوصا.
و ما زاد في الطين بلة هو تراكم حالات وجود رقمان على بطاقتين لنفس المقعد. بعد مشادات تبين أن القطار الذي يتجه إلى فاس، و الذي تم تأخيره لأكثر من ساعة، استعمله ركاب كان من المفروض أن يركبه ذوي البطاقات الخاصة بالقطار الموالي. كلما قلنا أن المكتب الوطني للسكك قد تطورت خدماته، كلما ظهرت الأخطاء في كل المناسبات المرتبطة بالعطل . سيستمر الحال على هو عليه لأن اخضاع المواطن المرتفق لكافة أشكال الإرهاق عبر قطع التكييف و الازدحام، لا يهم من يتعرض لضيق في التنفس أو من يشعر بألم من جراء كثرة الوقوق غير المريح. انفجرت سيدة حامل في وجه شاب رفض ترك مكانه لها، و اشتكى عجوز من صعوبة صعود سلم القطار. و صرخ الكثيرون لصعوبة التمكن من مغادرة القطار بعد الوصول إلى محطة عبور.