آخر الأخبار

قاعة النجدة بولاية الأمن بين سمر التلفزة و الواقع المعيش بمراكش

” أحلام الجبل يعريها الوادي ” مقولة يمكن تطبيقها على قاعة النجدة بولاية الأمن بمراكش، بالأمس تتبع المغاربة حلقة عن قاعات النجدة بولايات الأمن بالعديد من المدن المغربية، ضمنها مراكش، التي تحدث المسؤول بها عن نجدة المواطنين، التدخل العاجل، التتبع، الإنقاذ و غير ذلك من الكلام الجميل الذي أدخل الاطمئنان في نفوس المشاهدين.

قبل أن اصطدم صباح اليوم برد غريب من القاعة ذاتها بولاية الأمن بمراكش، حيث رفض أحد رجال الشرطة العاملين بقاعد النجدة 19 الاستجابة لطلب تقديم المساعدة لسائق سيارة خفيفة، تعرض لحادثة سير من طرف شاحنة نقل قنينات الغاز، هشمت واجهة سيارته وكادت أن تفتك به .

وفي الوقت الذي كنت انتظر أن يطلب مني الشرطي تحديد عنوان الحادثة، و بعض حيثياتها، شرع في استنطاقي حول العلاقة مع سائق السيارة ؟؟ ” واش انت ممثل قانوني ديالو  ؟؟ ” قل له يتصل بنا هو ، أنت ماشي شغلك ، قلت له اعتبرني فاعل خير ، لكنه رفض استكمال الحديث وقطع خط، غير به فضولي الذي جاء بناء على ما قدمه التلفزيون المغربي كعادته من كلام معسول، سرعان ما تبخر قبل مضي 24 ساعة  .

ويذكر أن سائق السيارة وهو صديق حميم، اتصل عدة مرات بجهاز الأمن دون جدوى ، قبل أن يطلب مني الاتصال بالشرطة، حيث كان في مواجهة سائق الشاحنة و مساعديه الذين رفضوا الوقوف و طالبوه بإحضار المسؤول عن تسجيل حوادث السير ” constateur “.

أتساءل مع الشرطي المحقق ماذا لو كانت حادثة سير مميتة، أو جريمة سرقة بالعنف، هل يتنتطر إلى أن يتصل بك المعنى بالأمر؟؟ او بمعنى آخر ” المسكوت عنه في كلام الشرطي هو” الإنسان بدخل سوق راسو، المخزن گاد بشغلو “، أعتقد أن هذا الكلام عفى عنه الدهر، و المغرب تجاوزه ، باستثناء البعض الذي يحن إلى العهد القديم.