آخر الأخبار

فيديو صادم عن ضحايا كورونا

يتداول رواد التواصل الفوري ” واطساب ” شريط فيديو بثه المسمى رضا يوم السبت الماضي على الطريق الوطنية الرابطة بين مراكش و أكادير، يتحدث خلاله عن حالات مأساوية لبعض الأشخاص التقاهم بالطريق المذكور منهم من يسر على دراجة نارية و أكثرهم راجلا .

وكان المسمى حسن أول حالة بثها الشريط المأساوي، حيث انتقل هذ العامل في مجال البناء من مدينة طاطا راجلا باتجاه مدينة امنتانوت، تطلبت منه ثمانية ايام في الخلاء ، صادف في طريقه جحافل الخنزير البري، كما التقى بعض السكان يواجهون الرعاة الذين استباحوا أراضيهم، العامل الذي خرق حالة الطوارئ الصحية و رفض البقاء بالخيرية، اضطر إلى الذهاب راجلا إلى مسقط راسه بامنتانوت، الذي يتواجد بها والديه المقعدين و شقيقته من ذوي الاحتياجات الخاصة، لمدة ثمانية ايام يفترش الأرض لا يجد ما يقتات به سوى ما يجود عليه بعض السكان إذا صادف في طريقه دوارا أو تجمعا سكنيا .

بعد ذلك  التقى  صاحب الشريط شابان قادمان من منطقة هوارة،  كانا يشتغلان بالضيعات الفلاحية، قبل أن يتوقف العمل بها بسبب جائحة كورونا، حيث بقي العديد من عمال الضيعات الفلاحية مشردين خصوصا بعد أن اضطروا إلى مغادرة المنازل التي يقيمون بها بسبب عجزهم عن أداء مصاريف الكراء، كما حدث للشابين ياسين و توفيق اللذين طردهما صاحب المنزل الذي كانا يقيمان به .

أحد الشابين اللذين قطعا مسافة طويلة تطلبت منهما ستة ايام، متوجه إلى منزل عائلته بمدينة دمنات، في حين مرافقه سيذهب إلى مدينة برشيد .

هذا و اضطر السيد رضا الذي كان يحمل بعض الفواكه و المياه داخل سيارته، لتوزيع ها على عابري السبيل، إلى تسليم حذائه الرياضي لأحد الشابين، ليواصلا طريقهما، قبل أن يواصل حديثه عن حالات أخرى منها شقيقان يشتغلان بقطاع الصيد بمدينة طرفاية، قررا السير إلى مدينة بني ملال حيث التقى بهما بعد أن قطعا مسافة تطلبت منهما عشرة ايام ، و  أحدى السيدات لديها ولدان قادمة من ضواحي مدينة سيدي إفني ، حيث كانت لدى أسرتها، لتقرر الذهاب عند زوجها الذي يعاني أمراضا مزمنة .

ثلاثة عشرة حالة تدمي القلب، تمكن السيد رضا من تقديم المساعدة لهم التي يحتفظ بعدم البوح بها .

يمكن القول إن كل الحالات التي صادفها السيد رضا مخالفة للقانون، لكن هناك ظروف قاهرة جعلتهم يغامرون بارواحهم سواء للوصول إلى الزوجة و الأبناء الذين لا يجدون ما ينفقون، أو الوالدين الذين ينتظرون فلذات أكبادهم لمساعدتهم و هم لا يعلمون أنهم في محنة و ضيق.