آخر الأخبار

فاطمة الزهراء المنصوري في عين العاصفة الرقمية

 فاطمة الزهراء المنصوري في عين العاصفة الرقمية: سخرية عارمة بعد محاصرتها من طرف سكان حي بين لقشالي بمراكش

هروب من الباب الخلفي يتحول إلى قضية رأي عام

تحولت حادثة محاصرة وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة، ورئيسة جماعة مراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، من طرف ساكنة حي بين لقشالي أثناء إحدى دورات المجلس الجماعي، إلى عاصفة من السخرية والغضب الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي.


الوزيرة التي اضطرت إلى مغادرة مقر المجلس عبر الباب الخلفي لتفادي مواجهة المحتجين، وجدت نفسها في مرمى انتقادات لاذعة وتعليقات لاذعة من مواطنين غاضبين فقدوا الثقة في الطبقة السياسية المحلية.

تعليقات غاضبة وساخرة : “هادي تصلح تخدم فالميناح”

تدفقت المئات من التعليقات على صفحات مواقع التواصل عقب انتشار الخبر، وبدت نبرة السخرية والاحتقار واضحة في أغلبها.


بعض المعلقين لم يترددوا في التعبير عن غضبهم بلغة عامية مباشرة ولاذعة، ومن بين أبرز التعليقات التي تداولها النشطاء:

• “هادي تصلح تخدم فالميناح” — في إشارة إلى أنها لا تصلح للعمل السياسي إطلاقاً.
• “هذي ما تصلحش لرئاسة الحكومة بل لجمعية حليب” — تعليق ساخر يعكس نظرة استهزائية بأدائها الحكومي.
• “هدي أخطر من أخنوش، راهم غادي يديروها رئيسة الحكومة المقبلة، حذاري ثم حذاري” — تعليق يربط بين مستقبلها السياسي والمخاوف الشعبية من الفساد.
• “عجب العجاب، صفقات لا يعرفها إلا رجال المحاسبة” — نقد صريح لغياب الشفافية في تدبير الشأن المحلي.
• “ارحلي”، “وزيرة فاشلة”، “مكانها السجن” — شعارات تكررت بكثرة، تعبّر عن الغضب الشعبي الواسع.

من حادثة محلية إلى موجة غضب وطنية

لم تعد الواقعة مجرد حادث عرضي خلال دورة جماعية، بل تحولت إلى رمز لفشل النخبة السياسية في التواصل مع المواطنين.

دعوات صريحة للاستقالة

: “ ارحلي واستجيبي لنداء المواطنين”

مع تصاعد موجة السخط، تعالت الأصوات المطالبة بـ استقالة الوزيرة العمدة من مهامها، معتبرين أن استمرارها على رأس المجلس بات يعمق أزمة الثقة بين سكان المدينة ومؤسساتها المنتخبة.
العديد من التعليقات قالت بوضوح:

“خاصها المحاسبة والسجن والحكومة بأكملها”،
“الحكومة هادي تمشي لمزبلة التاريخ”،
“استقيلي يا وزيرة، الشعب عاق وفاق”.

فقدان المصداقية وضياع الصورة السياسية

يرى مراقبون أن الحادثة الأخيرة بمثابة نقطة تحول خطيرة في مسار المنصوري السياسي، حيث فقدت رصيدها الرمزي الذي كانت تستمده من كونها أول امرأة تتولى عمادة مراكش.
أما الآن، فصورتها في المخيال الشعبي باتت مرتبطة بالهروب، والصفقات، والعجز عن التواصل مع الساكنة.
حتى التعليقات التي حاولت الدفاع عنها كانت نادرة، وغلب عليها التردد والخجل.

الخلاصة: ما جرى في بين لقشالي ليس حادثاً عابراً

إن ما وقع خلال تلك الدورة الجماعية ليس مجرد مشهد احتجاج عابر، بل رسالة سياسية قوية من مواطنين سئموا لغة الوعود والشعارات.
الحدث كشف عن هوة متزايدة بين الخطاب الرسمي والواقع المعيشي، وعن رفض شعبي متنامٍ لاستمرار من يعتبرهم المغاربة رموزاً لفشل التدبير المحلي والريع السياسي.

إنها ليست مجرد أزمة وزيرة أو مجلس، بل أزمة ثقة حقيقية بين المواطن والحكومة، وأصوات الشارع اليوم تقول بوضوح:

“ كفى من لغة الخشب، نريد محاسبة لا مناصب .”.