ساكنة دوار إبرداتن بجماعة أداسيل، قيادة آسيف المال، إقليم شيشاوة تستغيث المسؤولين المحليين والإقليميين من أجل توصيلهم بالكهرباء، وحسب رواية أخرى، هناك دواوير بالضواحي لا تتوفر على الكهرباء منذ أزيد من 20 سنة، نظرا لتماطل القائمين على الشأن المحلي، وإسراف من أعقبوهم في بذل الوعود الكاذبة أمام مواطن لا حول له ولا قوة، يعيش حالة هشاشة على جميع المستويات.
وحسب مصادر مؤكدة، فإن مشروع التوسعة متوفر لكنه لا يخرج إلى حيز الوجود لأسباب مجهولة، الشيء الذي يطرح مفارقة كبرى إزاء حفل افتتاح مبهر للعيون بملعب المولى عبد الله بالرباط بكأس إفريقيا للأمم 2025، فهؤلاء كذلك يمثلون الوطن، وينتمون لنفس التراب لكن من يأبه لهم ؟
نحن هنا لسنا بصدد تبخيس العمل، بقدر ما أننا نرجو الالتفاتة إلى بعض الأولويات التي من شأنها أن تحفظ كرامة بعض المواطنين الذين يحق لهم التفاعل مع مجريات كل مباراة من مباريات المنتخب الوطني، الذين يحق لهم أن يفرحوا أو يحزنوا أو يتحسروا على كل فرصة مهدرة لأيوب الكعبي أو ابراهيم دياز، غير أن الواقع يقر بمرارة أنهم منفصلين تماما عن واقع البلاد والعباد، وكأنهم يعيشون على أديم مغرب آخر غير الذي نشهد ازدهاره اليوم!
فوفق مزاج الطُّرفة الدارجة على لسان العموم أتساءل، هل هؤلاء من سكان المغرب أم Morocco ؟!
