آخر الأخبار

عرصة البيلك حديقة عشوائية وسط جامع الفنا

شكلت حديقة ” عرصة البيلك” بجامع الفنا، لغزا محيرا وسط الساحة العالمية، التي تعتبر مرآة المدينة و قلبها النابض، لكن وضعية الحديقة طلت تخدش صورة المدينة السياحية.

شغلت الحديقة مهمة ثقافية حين احتضنت كتبيي المدينة ، قبل أن تقرر السلطات المحلية ترحيلهم إلى جنب السور التاريخي، ليتم نقل باعة الأعشاب و النباتات و النعناع إلى الحديقة لمدة محدودة، قبل أن يعودوا إلى ساحة جامع الفنا.

هدوء قاتل بالحديقة الا من صخب حلقة الشيوخ في مباريات حامية من الورق ” الكارطة” افارقة يعرضون سلع و مواد مختلفة، شبان يتربصون بأجانب اقتعدوا كراسي حديدية، بين الفينة و الأخرى تمر دورية لرجال القوات المساعدة ، فضلا عن رجال الشرطة بالدائرة الخامسة للأمن، عبر دراجات نارية، يخترقون الساحة الغارقة في ركام من الازبال و النفايات، باعة السجائر و القهوة.

من المفترض أن تشكل الحديقة مزارا يليق بسمعة الساحة ومكانتها العالمية كتراث إنساني لا مادي، لكن تدهور أحواضها، ناهيك عن روائح فضلات خيول عربات الكوتشي التي تغزو الحديقة.

أفاد مصدر مطلع، أن بعض بائعات الهوى يتخذن من الحديقة مكانا آمنا باستدراج باحثين عن اللذة العبارة، قبل أن يسقطوا في شراكهن، حيث ” لا ديالي بقا لا وجهي تنقا ” حيث تتمكن المومس من المبلغ المالي، لتنقلب ضد العاشق، بل تهدده رفقة شبان يتدخلون بدعوى القرابة العائلية، حيث ينشغل الضحية قبل أن تختفي المومس بين أشجار الحديقة في الظلام الدامس.

حديقة ” عرصة البيلك ” مرآة لتدبير الشأن المحلي، و وصمة عار على جبين مسؤولي المدينة من عمالة مراكش إلى الملحقة الإدارية جامع الفنا ، مرورا بالمجلس الجماعي و مقاطعة مراكش المدينة و المصالح التابعة لهما، حيث تم ترك نباتات و أشجار  العرصة التي غرسها المعمر، تواجه عوائد الزمن وهي شاهدة عما تعرفه الحديقة من انحراف، شذوذ، دعارة، مخدرات و غيرها،لا و لن تحاربها تلك الزيارات الأمنية العابرة.

dav