851
شهدت جماعة سيدي المختار التابعة لإقليم شيشاوة مجددا اعتداء من طرف أحد المختلين عقليا على امرأة عجوز قاطنة بحي الإنارة، حيث أصيبت المرأة المسكينة بكسر في رجلها، لتبقى طريحة الفراش بدون عائل.
دفعت هذه الحالة الإنسانية المتأزمة ساكنة المنطقة إلى إطلاق حملة فايسبوكية بغية استعطاف المحسنين من أجل مساعدة المرأة موضوع الاعتداء مالياًّ وطبيًّا.. لكن إلىٰ متى يجب على الساكنة أن تتضامن للحد من تداعيات مثل هذه الحوادث، في حين أن السلطات المعنية بالتدخل الاستباقي نـائمة رغم تكرار هذه المظاهر أمام أعينهـم …؟
هل هذا هو مفهوم عناصر الدرك الملكي حول حفظ الحياة العامة وأمن المواطنين …؟!
إن هذا الواقع المرير يطرح استفهامات إضافية حول الدور التوعوي للجمعيات المحلية التي يُفترض أن تكون حلقة وصل بين هؤلاء الأشخاص والمؤسسات الصحية والاجتماعية، في سبيل إيجاد حلول تحفظ كرامتهم وتوفر لهم الرعاية اللازمة.
فحسب ما هو مطروح الآن، سيظل هؤلاء الأشخاص -أي المختلين عقليا- عرضة للأمراض والمخاطر، سواء في حق أنفسهم أم في حق الغير، مما يعبر عن تقصير إنساني مفرط من طرف المؤسسات والسلطات المحلية المعنية داخل جماعة سيدي المختار وخارجها بالوقاية من أخطار المختلين عقليا.