1909
قررت السلطات اليابانية استبعاد ممثلي جبهة “البوليساريو” من مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، مع منعهم من القيام بأي نشاط سياسي خارج نطاق مشاركتهم ضمن وفد الاتحاد الإفريقي.
ووفق معطيات من داخل المؤتمر، فقد اتخذت طوكيو سلسلة من الإجراءات الصارمة تجاه وفد الجبهة، أبرزها عدم توجيه دعوة رسمية لهم، وحرمانهم من شارات الاعتماد، إلى جانب منعهم من التدخل أو المشاركة في جلسات المؤتمر، مع فرض رقابة أمنية دقيقة على تحركاتهم.
وكان وفد “البوليساريو” يعتزم عقد ندوة صحفية في نادي الصحافة بطوكيو، غير أن الحدث ألغي بشكل مفاجئ، حيث تم الإعلان عن إلغاء النشاط بدعوى “أسباب خاصة بالوفد”. غير أن مصادر من اللجنة المنظمة أكدت أن القرار جاء نتيجة تدخل مباشر من السلطات اليابانية، التي أبلغت أعضاء الوفد بضرورة مغادرة الأراضي اليابانية قبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر لسفرهم.
ويعكس هذا القرار موقف اليابان الواضح من قضية الصحراء المغربية، حيث تحرص طوكيو على حصر المشاركة في “تيكاد” على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فقط، رافضة أي حضور لكيانات غير معترف بها دولياً.