آخر الأخبار

طريقة تربوية غريبة بمدرسة شعوف العزوزية

أفاد بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، أن مدير مؤسسة تعليمية يحضر رجال الأمن للأساتذة.

واوضح البلاغ الحقوقي، أن مدرسة زرقاء اليمامة بمنطقة العزوزية، تعيش على وقع التشنج والإحتقان على إثر التغيير المفاجئ في استعمال الزمن من الصيغة القروية الى الصبغة  الحضرية بقرار انفرادي من مدير المؤسسة، علما أن اجتماع الدخول المدرسي اعتمد رسميا صيغة التوقيت القروي على غرار باقي المؤسسات التعليمية المجاورة.

واضاف البلاغ ذاته، إن تبرير مدير المؤسسة لاتخاذه هذا القرار بدعوى تعليمات المدير الإقليمي يطرح اكبر علامة استفهام حول الارتجالية وسوء التدبير المفضية إلى توتر العلاقات في المجتمع المدرسي، إذ كيف تعليماته شفوية أن تلغي قرارا مسؤولا في اجتماع مسؤول.

ثم متى كان التذرع بالتعليمات يحل مكان القرارات التي اتخذتها الجهة المخول لها القانون ذلك ؟

وأبرز البلاغ نفسه، انه رغم كون مدرسة زرقاء اليمامة محدثة خلال هذه السنة فإنها تحتضن مجموعة من تلاميذ العالم القروي القادمين من مؤسسة شعوف العيادي وقد درسوا خلال السنوات الفارطة بالتوقيت القروي نظرا لهشاشة المنطقة وعدم قدرة الآباء التنقل من وإلى المدرسة أربع مرات.

واشار البلاغ إلى أنه يوم السبت 1 أكتوبر 2022 وكمحاولة من مدير المدرسة إجبار الأساتذة على اعتماد التوقيت الحضري فتح أبواب المؤسسة في وجه الآباء كمحاولة لخلق نوع من التشنج بين الأمهات والآباء وأسرة التدريس، وقام في سابقة خطيرة باستدعاء رجال الأمن الذين أخذوا في استنطاق الأساتذة ، بل أن مدير المؤسسة أخذ يصيح في وجه أطر التدريس بكل اساليب التهديد والوعيد.

اننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان – يؤكد البلاغ –  نأسف للمستوى المتدني في تدبير المدرسة العمومية خلال الدخول المدرسي، وقد سبق لنا ونعيد التأكيد الآن أن الارتجالية والتخبط والعشوائية وغياب التخطيط والبرمجة وسياسة البريكولاج والترقيع سمة قائمة هدفها تأزم وضعية المدرسة العمومية، والاجهاز عن حق التلاميذ والتلميذات خاصة في الهوامش على حقهم الإنساني والكوني في التعليم ؛

اننا إذ نرفض تحميل الأمهات والاباء والتلاميذ والاساتذة تكلفة الارتجالية والفشل ندعو الجهات المسؤولة إلى ضمان انسب لحق التعليم وتوفير كل الظروف والشروط لأسرة التدريس للقيام بمهامها.

نؤكد ان اية مقاربة أمنية أو إجبار على قبول الأمر الواقع ، تعد تعسفا وشططا ولا يمكن قبولها في الوسط التربوي التعليمي.