خسر الكوكب المراكشي رهان ربع نهائي كأس التميز أمام ضيفه اتحاد تواركة، في مباراة جرت اليوم على الساعة الخامسة مساءً بملعب الحارثي بمراكش، دون حضور الجمهور. اللقاء انتهى بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، بعدما كان الفريق المراكشي متأخرًا في النتيجة بهدفين لصفر، قبل أن يعود ويسجل هدفين ويعيد المباراة إلى نقطة التعادل. لكن هذه العودة لم تكتمل، إذ احتُكم إلى ركلات الترجيح، التي أضاع خلالها لاعبو الكوكب ركلتين بطريقة مستهترة، ليُقصى الفريق من منافسة كانت من الممكن أن تكون فرصة لاسترجاع بعض من الثقة المفقودة لدى الجماهير.
مرة أخرى، يدفع الكوكب المراكشي ثمن القراءة التقنية المحدودة لمدربه، الذي كرّس النهج ذاته منذ بداية الموسم، بإصراره على تغييب أبناء النادي، وتهميش طاقات شابة كان يمكن أن تُحدث الفارق. مباراة اليوم كشفت بالملموس أن الفريق بحاجة ماسة إلى تجديد الدماء، ليس فقط على مستوى اللاعبين، بل كذلك على المستوى التقني.
وإن كان الفريق قد نجح في العودة هذا الموسم إلى القسم الاحترافي الثاني، فإن هذا الصعود لم يكن ثمرة أداء ثابت أو تخطيط محكم، بل تحقق بفعل تعثر المطاردين المباشرين، ما يجعل من الضروري طرح سؤال: هل الكوكب فعلاً جاهز للتحديات المقبلة؟
الواقع يفرض مراجعة شاملة، والمرحلة المقبلة تتطلب مدربًا شجاعًا لا يخشى اتخاذ قرارات جريئة، يُؤمن بقيمة التكوين، ويضع مصلحة الفريق فوق أي حسابات. فالجماهير التي تحملت سنوات من الألم والخيبات، تستحق اليوم مشروعًا واضح المعالم، يُنهي مسلسل التخبط والعشوائية.