حديقة “مبروكة”: محمية الزواحف التي تدرجها العمدة ضمن إنجازاتها الخضراء!
مرحبًا بكم في حديقة حي مبروكة، أو بالأحرى في ما يمكن أن نطلق عليه محمية الزواحف العشوائية ، حيث الأعشاب اليابسة تتمايل مع الريح، والنفايات تشكل تنوعًا بيئيًا من البلاستيك والمعادن، أما الأفاعي فتجد في الركام ما لم تجده في محميات الدولة.
وسط هذا الخراب المزهر، وبين صبار مهمل ونخيل ينازع الحياة، تقف ساكنة إقامات النجد والتوحيد حائرة :
هل نضحك من هذا العبث ؟
أم نبكي على ما تبقى من “متنفس” حولوه إلى “منفس” للكائنات الزاحفة والسلوكيات المشبوهة ؟
وبينما تختنق الحديقة بالإهمال، لا تتردد السيدة العمدة، بكل فخر وجرأة، في الصعود إلى المنصات لتتحدث عن “إنجازاتها العظيمة” في مجال المساحات الخضراء.
هل قصدت بهذه المساحات أكوام الحطب الجاف؟ أم أن مصطلح “المساحة الخضراء” تغير تعريفه في قاموس المجلس الجماعي ليشمل التراب المحترق والركام المعفن؟
مطالب الساكنة ليست مدينة بيئية فائزة بجوائز دولية، ولا تطمع في “حدائق معلقة ” .
كل ما تطلبه هو أن تتحول هذه الرقعة الميتة إلى فضاء يليق بكرامة المواطن، لا أن تبقى صورة ناطقة بفشل سياسة التدبير المحلي، ومزارًا بيئيًا للمهملات والخذلان.
فلتخبرونا فقط :
هل من الضروري أن نكتشف ضحية بين أنقاض هذه الحديقة، أو تهاجم الزواحف الساكنة ، حتى تتحرك آلة الجماعة من سباتها العميق؟
عذرًا… هذا ليس ترفًا، هذه حياة بشر وحق في بيئة سليمة!
فإلى متى يستمر الضحك على الذقون؟