1610
احتضن مركز تأهيل و إدماج النساء في وضعية صعبة يوم السبت 24 ماي 2025، بمدينة شيشاوة، ندوة وطنية رفيعة المستوى بعنوان: “الذكاء الاصطناعي في السياق المغربي: مقاربات متقاطعة”، من تنظيم مركز بدائل للدراسات الإنسانية والادبية والقانونية وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات المغربية.
وتهدف هذه الندوة العلمية إلى دراسة واقع الذكاء الاصطناعي في المغرب واستشراف آفاقه المستقبلية، من خلال تسليط الضوء على تحدياته وفرصه، وتقديم مقترحات عملية تساهم في ترشيد استخدامه وتعزيز حضوره في مجالات التنمية، التعليم، والثقافة، وكذا في السياقات القانونية والأخلاقية.
توزعت الندوة لأربع جلسات علمية كبرى، عالجت موضوع الذكاء الاصطناعي من زوايا متعددة:
الجلسة الأولى: ركزت على الإشكالات وقضايا الذكاء الاصطناعي بالمغرب وعرفت تدخل منار السليمي حول فرص مخاطر الذكاء الاصطناعي بينما تطرق الدكتور الغالي الي انسنة السياسات العمومية في ضوء رهانات الذكاء في حين تطرق الدكتور الشرقاوي الي التحديات التشريعية وأخيرا أبرز مولاي عبد الله القاسمي الشفافية وقابلية التفسير في عصر الذكاء الاصطناعي
الجلسة الثانية: تناولت العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم والثقافة والإبداع، من خلال مداخلات سلطت الضوء على أثر الذكاء الاصطناعي في القصة القصيرة، الترجمة، التربية الدامجة، والحفاظ على الهوية الثقافية.
الجلسة الثالثة: خصصت لبحث التفاعل بين الذكاء الاصطناعي والخطاب الشرعي والأخلاقي، من خلال مقاربات تناولت الأمن السيبراني، الاقتصاد الذكي، التأثيرات المجتمعية، والعدالة الخوارزمية.
الجلسة الرابعة: تعمقت في الأبعاد الشرعية والدينية، حيث ناقش المشاركون استخدامات الذكاء الاصطناعي في تفسير النصوص الشرعية، السيرة النبوية، وضوابط التوظيف الأخلاقي والتقني لهذه التقنيات.
واختتمت أشغال الندوة بجلسة ختامية تضمنت عرض التوصيات، كلمات شكر، وتوزيع الشهادات، إلى جانب تلاوة برقية ولاء مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقد نظم هذا الحدث العلمي بتعاون مع عدد من الشركاء المؤسسيين، من ضمنهم عمالة إقليم شيشاوة، المجلس الإقليمي، جماعة شيشاوة، المجلس العلمي المحلي، جامعة القاضي عياض، وزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى شركاء من القطاع الخاص كـ Ciments du Maroc و OFPPT.