آخر الأخبار

شكرا يوسف القديوي

 

لعل التسجيل الصوتي الذي نسب للاعب الدولي و مهاجم الجيش الملكي يوسف القديوي كان أبرز حدث تناولته وسائل الإعلام و الشبكات التواصلية مع مشاركة من الألسنة الطولية .

حدث و أن كان سيقحم في خانة التجني و عدم توفر أدلة الإدانة و ما يتبع ذلك من تكالب لمسيرين و مدربين و سماسرة و منتسبين للقطاع الرياضي حتى يتوفر الضغط اللازم لاحتواء الوضع بأقل الخسائر في تجاه الزج بالقديوي فقط داخل دائرة الاتهام ، فقد عرى مرة أخرى عن واقع مرير و مؤسف يعانيه لاعبو كرة القدم ببلانا أن لم نقل ممارسي الرياضة من عموم الشباب المغربي .

واقعة القديوي/ فاخر يحب أن تدفع أوصياء الرياضة و قبلهم الأمن و العدل المغربيين فتح تحقيق نزيه و مسؤول ، و فتح خط أخضر للاتصال الهاتفي و خلق شرطة رياضية تسهر على الأخلاق قبل السهر على مداخل الملاعب . منذ ما يفوق الثلاثة عقود و لازمة السمسرة العشوائية تثار هنا و هناك ، و تلصق الصفة بالمدرب و المسير على حد سواء و و يكون اللاعب دائما فب قفص الإتهام في حين يرددها مدرج بأكمله و كأنه يشدو أغنية قديمة .

لقد تزامن لدي الحدث مع خبر موفد من جهة معنية أن لاعبا ماليا من باماكو يدعى اوسمان سونتورا قد استقدم للعب بنادي الكوكب المراكشي ، و بعد أن وقع عقد الارتباط للأربع مواسم بتاريخ 24غشت 2015 ، تمت إعارته لفريق أولمبيك مراكش دون أن يلعب للفريق  الأول و لو دقيقة واحدة .

قد تبدو المسألة عادية إلى حد ما ، إنما الغير العادي هو أن بنود العقد الذي وقعه اللاعب المالي مع الكوكب المراكشي يلزم الأخير أداء 10 آلاف درهم مراتب شهري و 5 آلاف أخرى واحب كراء دونا عن 15 مليون سنتم منحة توقيع للموسم الأول و بزيادة 5 ملايين سنتم كل موسم رياضي ، في حين تمت إعارة اللاعب سونتورا اوسمان لفريق أولمبيك مراكش بتسهيلات أن يدفع الأخير للاعب 4 آلاف درهم و يتكفل الكوكب المراكشي بتتمة الأجر المتفق عليه . المسألة لم تقف عند هذا الحد ، بل إن اللاعب المالي أنهى مهمته مع فريق الأولمبيك و جاء مكتب محسن مربوح الذي ألغى عقد اللاعب و فك ارتباطه به وديا تجنبا لاستمرار الخسارة ، بعدما منحه 2 مليون سنتم و تذكرة السفر عبر الطائرة ، و وقع اللاعب على صك تبرئة فريق الكوكب المراكشي من أي متابعة بوثيقة مصداق عليها ، لنفاجأ أخيرا بأحد السماسرة المعروف بصلته التشاركية مع أحد مسيري العهد الجديد بالكوكب المراكشي ، يطالب بمستحقات عالقة للاعب المالي الشاب بما فيها التكوين المستحق لفريقه الام .

أليس في الأمر ريبة و عبث بالمصالح الخاصة و العامة ؟ ألم يحن الوقت بعد كي نقتنع أن التأخر الرياضي ممنهج من أفراد يضرون بالجماعات ، هم يغتنون من فقرها ؟