آخر الأخبار

رسالة ابدوح إلى البرلمان الافريقي

دعا عبد اللطيف ابدوح، عضو برلمان عموم إفريقي، و مقرر اللجنة الدائمة للتجارة والجمارك والهجرة بالربملان الإفريقي، البرلمانيين الأعضاء بالبرلمان الأفريقي، إلى المبادرة بتقديم دعمهم ومساهمتهم لمختلف الجهود التي تبذلها باستمرار الجهات الفاعلة المؤسساتية ، الدولية منها والإقليمية ، لضمان استدامة السلام وا والاستقرار في المنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية وضمان حرية تنقل البضائع والأشخاص في محور الطريق الذي يربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وبباقي دول غرب أفريقيا .

وأوضح ابدوح، أن  المملكة المغربية ، وخاصة منذ عودتها إلى الاتحاد الأفريقي ، لا تألو جهدا في الوفاء بالتزاماتها تجاه الدول الشقيقة ضمن أسرتها المؤسسية . وإذ تلتزم بشدة بالمثل العليا المتمثلة في تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية ، وتعزيز علاقات التعاون المثمر والمفيد للجميع بين دولها ، والسعي 3 تعد الحثيث لتحقيق الأهداف الواردة في ” أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي ” ، فإن المملكة المغربية ، التي أوائل الدول الأفريقية التي وقعت وصدقت على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية – ZLECAF – ملتزمة بشدة بالجهود المبذولة لتحقيق التكامل الاقتصادي السريع وإنشاء سوق أفريقي موحد وتنقل واسع وحر للبضائع والأشخاص داخل القارة الإفريقية . ويعتبر المغرب أن تحقیق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 هو أفضل استجابة لمكافحة الإرهاب ووضع حد لانتشار المنظمات الإجرامية التي تنشط في تجارة الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر والتجارة غير المشروعة في الإعانات الإنسانية . إن تصرفات ” البوليساريو ” والميليشيات المسلحة التابعة لها تتعارض تماما مع الأهداف التي وضعها الآباء المؤسسون للاتحاد الأفريقي .

وأضاف النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، أن ” البوليساريو ” والميليشيات التابعة لها قد دخلت المنطقة العازلة في الكركرات منذ 21 أكتوبر 2020 ، في انتهاك صارخ للاتفاقيات العسكرية التي تم التوصل إليها خلال وقف إطلاق النار في 6 سبتمبر 1991. ولم تكتف هذه المليشيات المسلحة بأعمال قطع الطرق في هذه المنطقة وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع على هذا المعبر ، يل ضايقت أيضا مراقبين عسكريين تابعين للمينورسو ، بعثة الأمم المتحدة بالصحراء المغربية . وللتصدي ومواجهة هذه الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة التي تقترفها ميليشيات ” البوليساريو ” في المنطقة العازلة من الكركرات بالصحراء المغربية ، فإن المملكة المغربية ، وبعد أن ألزمت نفسها بأكبر قدر من ضبط النفس ، لم تجد من خيار آخر غير تحمل مسؤولياتها من أجل وضع حد لأعمال تشكل أفعالا مجرمة مع سبق الإصرار لزعزعة الاستقرار وتغيير الوضع بالمنطقة ، وتنتهك الاتفاقات العسكرية وتمثل تهديدا حقيقيا لاستدامة وقف إطلاق النار . ولابد هنا من التذكير أنه منذ عام 2016 ، استمرت ” البوليساريو ” في اقتراف هذه الأعمال الخطيرة وغير المقبولة إطلاقا ، لا سيما في هذه المنطقة العازلة ، وذلك في تحد للنداءات التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة وفي تجاوز خطير لقرارات مجلس الأمن ، ولا سيما منها القراران 2414 و 2440 اللذان أمرا ” البوليساريو ” بوضع حد لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار . حضرات البرلمانيين الأعضاء بالبرلمان الأفريقي ، بناءا على كل ذلك ، وبعد هذه الأعمال الخطيرة للغاية التي انتهت للأسف بقطع محور معبر الطريق الذي يربط المغرب موريتانيا وباقي دول غرب إفريقيا ، قامت المملكة المغربية على الفور بتنبيه الأمين العام للأمم المتحدة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة ، كما تمت إحاطة أعضاء مجلس الأمن والمينورسو کشهود علما بذلك ، وكذلك تم إخبار عدة دول مجاورة وقد منحت المملكة المغربية الوقت اللازم للمساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة والمينورسو والعديد من أعضاء مجلس الأمن من أجل حث ” البوليساريو ” على وقف هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار ومغادرة المنطقة العازلة بالكركرات .