آخر الأخبار

رئاسة جامعة ابن زهر: بين منطق الكفاءة و المحاباة

تعيش جامعة ابن زهر صيفا ساخنا بسخونة حرارته، خاصة و ان الرأي العام المحلي و الوطني ينتظران باهتمام كبير نتائج مباراة رئاسة الجامعة، التي جرت يومي 02 و 03 يوليوز 2025. هذا الانتظار يأتي في سياق استثنائي يميز قطاع التعليم العالي. فبعد ما سمي بفضيحة “قيلش” ، التي لا زالت تداعياتها تهيمن على الاجواء بجامعة ابن زهر، عاش القطاع خلال هذا الشهر على وقع الإقالات أبرزها اعفاء كل من رئيس جامعة ابن طفيل و رئيس جامعة مولاي اسماعيل من مهامهما تحت طائلة سوء التسيير و اختلالات في التدبير.
أمام هذا الوضع يتساءل المتتبعون، هل سيستفيد أصحاب القرار من تجربتي الجامعتين و القطع مع المحسوبية و المحاباة خلال أجرأة تعيين رؤساء الجامعات، خاصة اذا علمنا أن الرئيسين المقالين كانا من المقربين من وزير التعليم العالي السابق، و هو الأمر الذي كان حاسما بالخصوص عند تعيين رئيس جامعة مولاي اسماعيل.
و بالتالي يتم اعتماد الكفاءة و المصداقية و نظافة ذات اليد، كمعايير لتعيين الرئيس الجديد لجامعة ابن زهر. هذه الجامعة التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى لإصلاح جذري و شامل كفيل بان يعيد اليها المكانة العلمية
و الاشعاعية التي تستحق. أم انه سيتم تكرار نفس الاخطاء الكارثية و نعيد نفس أخطاء الوزير السابق، وتبقى المباراة شكلية و مجرد مسرحية لا غير، و تعبد بذلك الطريق نحو الرئاسة للمرشح المحظوظ بالرغم من تجربته الفاشلة كرئيس جامعة سابقا، و نكون بذلك بعيدين عن تصحيح المسار و تفعيل توجيهات صاحب الجلالة حفظه الله باعتماد الكفاءة و النزاهة عند التعيين في المناصب العليا.
الجواب سنقف عليه خلال الاسابيع القليلة المقبلة ان شاء الله.