آخر الأخبار

دورة تكوينية متميزة بمدينة الصويرة

عبد العزيز السيدي

نظمت دورة تكوينية من خمسة أيام بمدينة “الرياح موكا دور” الصويرة في محور “الحياة المدرسية وأنشطتها في إطار مشروع المؤسسة المندمج؛ تدبير الشراكات والتعبئة الاجتماعية من أجل مدرسة المواطنة..” وذلك من 15 الى 19 فبراير 2022 وتأتي هذه الدورة التكوينية في إطار نموذج ثانوية التحدي، المندرج ضمن ميثاق التعاون الثاني الموقع بين وكالة تحدي الألفية الأمريكية ووكالة حساب الألفية المغربية،
..” في هذا الاطار أشرفت على تأطير هذه الدورة، بمعية زميلي ذ. عاطفي بيضون مدير ثانوية تأهيلية مستفيدة من هذا المشروع والتي تمحورت اعمال ورشاتها كما قلت أعلاه على محور ” الحياة المدرسية وأنشطتها في إطار مشروع المؤسسة المندمج……” لمدة خمسة أيام من 15 الى 19 فبراير 2022 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش اسفي الفرع الإقليمي بالصويرة وبحضور الفئات المستفيدة من هذا التكوين ومشكلة من بعض السادة من هيئة التأطير والمراقبة التربوية ومن بعض السادة الأساتذة سلك التعليم الثانوي بشقيه وكذا بعض الأطر من موظفي المديرية الإقليمية بالصويرة ….
وتتغيا هذه المجزوءة تحقيق كفاية مهنية مركبة ترمي الى “الرفع من قدرات الأطر المستفيدة على قيادة التغيير الميداني بالمحيط الداخلي والخارجي للمؤسسات المستهدفة من خلال التعبئة الاجتماعية المستدامة من أجل مدرسة المواطنة؛ وذلك بتمليكهم آليات تدبير أنشطة الحياة المدرسية والشراكات البيداغوجية في إطار مشروع المؤسسة المندمج (PEI) وفق رؤية ابتكارية تشاركية مستدامة وناجعة ترتكز على الأولويات المحلية، وتجيب عن حاجيات روادها بتقديمها عرضا تربويا احترافيا متنوعا وملائما، وتقوم على أساس تعاقدي يروم تعبئة الموارد والتقائية البرامج”.
وهو الامر الذي دفعنا الى التركيز والانطلاق من تحديد مفهوم الكفاية المستهدفة من مجزوءة تدبير الحياة المدرسية وأهدافها والمتمثلة في :
1 – ” ضبط الأسس والمرتكزات التشريعية والتنظيمية والتربوية المنظمة للحياة المدرسية وتوظيفها في الممارسات المهنية اليومية وفق تحليل وتصميم وضعيات مهنية مرتبطة بتدبير أنشطة الحياة المدرسية و الشراكة التربوية، اعتمادا على مقاربة نسقية مندمجة تخدم مصلحة المتعلمين (ات) داخل كل فضاءات التكوين الثلاثة: القسم والمؤسسة والمحيط”
2 – وأهدافها المتمثلة في :
الإلمام بكل مجالات الأنشطة الـمدرسية و التحكم في آليات تفعيلها على مستوى المؤسسة التربوية و كذا مع محيطها الاقتصادي والاجتماعي ومع مختلف الشركاء.
التمكن من ربط علاقات مهنية و اجتماعية مع كل الفاعلين بالمجتمع المدرسي الموسع : إدارة تربوية، هيئة التأطير والمراقبة التربوية، وهيئة التدريس، والمتعلمين والمتعلمات وجمعية امهات وآباء وأولياء التلاميذ والجماعات الترابية وكل الشركاء الفاعلين الاقتصاديين وجمعيات المجتمع المدني…
الالتزام بمبادئ دمقرطة الحياة المدرسية وتجسيد القيم النبيلة والقدرة على تأطير المتعلم لمواجهة مشاكل الحياة والقدرة على إعمال الفكر والتمكن من الفهم والتحليل والنقاش الحر وإبداء الرأي واحترام الرأي الآخر.
التمكن من مجموعة من المقاربات التربوية التي تجعل الإطار الإداري التربوي منخرطا ومساهما في تفعيل وتنشيط مجالات الحياة المدرسية .
وهو الامر الذي يحتاج الى قيادة التغيير الميداني بالمؤسسات و تعزيز القدرات التدبيرية للموارد البشرية بالمؤسسات التعليمية كما سيحتاج أيضا الى التعبئة المجتمعية المستدامة ، وفق رؤية ابتكارية تشاركية وتعاقدية مستدامة وناجعة ترتكز على رؤية شمولية منبثقة من المرجعيات المؤطرة “من الميثاق الوطني للتربية والتكوين الى القانون الاطار17-51 ” كما تركز على الأولويات المحلية، وتجيب عن حاجيات المجتمع وإنتظارات الفئات المستهدفة …
ومن النتائج المنتظرة لهذا المشروع في شموليته : ” مؤسسات التعليم الثانوي مسيرة باستقلالية أكثر و بطريقة تشاركية وفق مبدأ المسؤولية والمحاسبة، توفر تعليما ذا جودة مرتكزا على المتعلم يمكن من الرفع من نسب النجاح و من تقليص الهدر المدرسي ومن تطوير الكفاءات الضرورية للرفع من قابلية التشغيل. …
كل ذلك في تبني واسيعاب مشروع المؤسسة المندمج باعتباره الية لتفعيل وتنشيط الحياة المدرسية من جهة ومن جهة أخرى باعتباره مشروع جامع يهدف إلى تحسين جدوى وجودة التعليم الثانوي و كذا ضمان الإنصاف في الولوج إليه.
و هو نتيجة عمل جماعي مبني على تعبئة كافة المتدخلين بما فيهم المتعلمين (ات) قصد التأسيس لممارسات جديدة في مجال التدبير التشاركي ودعم استعمال البيداغوجيا المتمركزة حول المتعلم ودعم كافة المتعلمين (ات) إناثا وذكورا وكذا الفئات الهشة وذوي الاحتياجات الخاصة، ليواصلوا مسارهم الدراسي ويندمجوا في النسيج الاقتصادي من خلال اعتماد مقاربة النوع و الإدماج الاجتماعي….. و يقصد بالإدماج عمليات: التوحيد، الترسيخ، وضبط تمفصلات المهام والأنشطة والعمليات، المفضية الى نجاح المشروع وبالتالي الى الجودة والنجاح المدرسي والقدرة على قيادة التغيير …………………
من حسنات هذه الدورة أنني تعرفت على مدير مؤسسة نشيط ومتحمس ومنخرظ وله قدرات تدبيرية ساعدته في إنجاح مشروع مؤسسته المندمج وفتيحة عالية للأستاذ الفاضل عاطفي بيدون الذي أطر بمعيتي هذه المجزوءة بامتياز وتواصل فعال ….
ومن حسنات هذه الدورة أيضا وهو تجديد العلاقة التربوية مع بعض المستفيدين من الأساتذة الذي سبق لى ان تشرفت بتدرستهم (ن) بالمركز الجهوي بمراكش إبان فترة التكوين الأساس ومن شعب مختلفة .. من حسنات الدورة أيضا انني تعرفت على اساتدة جدد متحمسين (ات) للتكوين المستمر وتعرفت أيضا على ومفتشيين(ات) جدد تقاسمنا معهم (ن) الخبرة والتجربة ……سعيد بذلك كله وكنت سعيدا بشهاداتهم (ن) على مستوى تدبير هذه الأيام التكوينية الخمسة … واستسمح ان ادرج هنا احدى هذه الشهادات : ” سنشتاق لهذه الأجواء رغم تقاعسنا و احساسنا بالكلل و الملل مرات و هذا راجع فقط لتغير الوضعية. إذ يكون من الصعب أن تأخذ موضع التلميذ بعد أن أصبحت مدرسا او تعتاد الأمر من جديد. لكن لا نستطيع أن نقتل فينا الرغبة في التلقي والإضافة للذات من خلال هذه التكوينات. فالشكر و كل الشكر على جهود المؤطرين المحترمين و اخص بالذكر الاستاذ المحترم عزيز السيدي. رمز المعرفة والعطاء و التعاون. رجل تربية بامتياز ثم معرفة بكل ما تستحقه الكلمة من معنى. إذ تلمس فيه صفة الإنسان النظيف قبل صفة الاستاذ. فأنا اعتبره “جوجل بشري” في كل ما له علاقة بالحقل التربوي. كما أن له مواقف لا تنسى مع الكثير من الأساتذة المتدربين. إذ تلمس فيه الاب والأخ… و كذلك نشكر السادة المفتشين على ما اضافوه لجعبتنا من خلال تدخلاتهم المتواضعة. و نتمنى التوفيق لجميع الزملاء و الزميلات ”
شكرا لكم (ن) جميعا وتواصلنا معي او مع الأستاذ المحترم مدير ثانوية تأهيلية ذعاطفي بيضون ، سيستمر خدمة لمنظمة التربية والتكوين وسعيا نحو إنجاح ألية مشروع المؤسسة المندمج كألية للتدبير التربوي والإداري .. ( تصنيف عمليات والأنشطة حسب الرافعات الأربعة ) من خلال فهم وأجرأة الرافعات الأربعة المنطلق الأساس للمشروع ورهان خطة العمل السنوية وهي الرافعات المتمثلة في :
1. البنية التحتية والتجهيزات،
2. البيداغوجيا وتقنيات الاعلام والاتصال،
3. التدبير التشاركي
4. أنشطة الحياة المدرسية والمقاربات مع أخد بعين الاعتبار وأساسا ( النوع والادماج الاجتماعيوالصحة والامن والبيئة ) ESSS..
وبذلك يكون مشروع المؤسسة المندمج ( PEI) هو : “الآلية التدبيرية و الإجرائية لتنزيل النموذج على مستوى المؤسسة التعليمية من جهة كما يعتبر الإطار التعاقدي العام الذي ينظم تدخلات مختلف الشركاء و الفاعلين المتدخلين.”……. لنتعبأ اذا من اجل ذلك ومن أجل مدرسة المواطنة والتأهيل بأفق الارتقاء بالمتعلم كفرد بغية الارتقاء بالمجتمع تماشيا مع خلاصات النموذج التنموي الجديد …… المدرسة هي خيارنا الاستراتيجي للتقدم والتطور المجتمعي ، وتأهيل الموارد البشرية هي الرهان الحقيقي للإصلاح … شكرا لكل الحاضرين (ات) لهذا التكوين وشكرا لكل الاطراف المشرفة والمنظمة وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا … لبرنامج التعاون Compact II-MCC 2017 /2022 ” مشروع التربية والتكوين من أجل التشغيل ـ قطاع التعليم الثانوي ـ نموذج “ثانوية التحدي”ـ المجال 2: التدبير والقيادة .