آخر الأخبار

دمنات تستعد للاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية بحملة تحسيسية وعروض ميدانية

تحت شعار “إنقاذ الأرواح في ظل مناخ متغير”، تستعد مدينة دمنات للاحتفال باليوم العالمي للإسعافات الأولية خلال الأسبوع المقبل، من الثلاثاء 16 شتنبر إلى الخميس 18 شتنبر، بتنظيم سلسلة من الأنشطة التحسيسية والتدريبية، بمبادرة من الهلال الأحمر المغربي، وبدعم من الصليب الأحمر الفرنسي والمركز المرجعي العالمي للإسعافات الأولية. وتأتي هذه الفعاليات في سياق تعزيز الجاهزية المجتمعية لمواجهة الطوارئ والكوارث الطبيعية، خصوصًا بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرًا.

ويتوزع البرنامج على ثلاثة أيام، بحيث يستهل النشاط يوم الثلاثاء 16 شتنبر بحملة تحسيسية موجهة للطلبة بدار الطالبة، تهدف إلى تزويدهم بالمعرفة الأساسية حول الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة في المدرسة والمنزل، بالإضافة إلى توجيههم نحو الممارسات الصحيحة لإنقاذ الأرواح قبل وصول الفرق الطبية.

وفي اليوم الثاني، الأربعاء 17 شتنبر، يركز النشاط على فئة التعاونيات والجمعيات المحلية بدار الشباب دمنات، لتعزيز قدراتهم في التعاطي مع الإصابات والحالات الحرجة، وتدريبهم على الإسعافات الأولية في بيئات العمل الجماعي والمجتمعي. ويتيح هذا البرنامج للمشاركين فرصة تعلم تقنيات إسعاف مصممة خصيصًا لتناسب الاحتياجات المحلية، بما فيها التعامل مع الإصابات الناتجة عن الكوارث الطبيعية.

ويختتم البرنامج يوم الخميس 18 شتنبر بيوم أبواب مفتوحة بساحة الجزيرة، يتضمن عروضًا توضيحية ومناورات حية أمام الجمهور، بهدف تقريب مفاهيم الإسعافات الأولية للعموم وتحفيزهم على المشاركة الفعلية في التدريب العملي. كما ستتاح للزوار فرصة متابعة تقنيات الإنقاذ المباشر وتطبيق المبادئ الصحيحة للإسعاف قبل وصول المساعدة الطبية، بما يسهم في تقليل الخسائر البشرية في حالات الطوارئ.

وفي تصريح له، أكد كمال لمغربي، المنسق الإقليمي للإسعاف والاستعجال بدمنات، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لمتطلبات ضحايا الكوارث الطبيعية، وتعمل على رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بشأن أهمية التدخل السريع في الحالات الحرجة. وأضاف أن مثل هذه الحملات لا تقتصر على نقل المعرفة فقط، بل تهدف أيضًا إلى بناء مجتمع أكثر استعدادًا وقدرة على حماية حياته وحياة الآخرين في ظل مناخ متغير يتسبب في مخاطر متعددة.

ويندرج تنظيم هذه الفعاليات ضمن استراتيجية الهلال الأحمر المغربي لتعزيز ثقافة الوقاية والسلامة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، وتطوير قدرات الأفراد على التصرف السليم في حالات الطوارئ، بما يساهم في تخفيف تداعيات الكوارث على المستوى المجتمعي.