دام شـــمـــوخ الــــكـــلـــمـــة

المبارك الگنوني

“الرغبة هي جوهرالإنسان وماهيته”
سبينوزا

“لا نتعلم إلا من الكتب التي لا نستطيع تقييمها، أما الكتاب الذي نستطيع تقييمه فعلى كاتبه أن يتعلم من الذي قام بتقييمه ونقده .والكتاب الجيد يُقرأ مرة في سن الشباب ومرة في سن النضج ومرة أخرى في الشيخوخة، كالبناء الجميل الذي يجب أن يُشاهد فجراً وظهراً وتحت ضوء القمر.هذه هي الحكم والخلاصات انستنتجتها من مجالسة قراء كبارفي السنوات التي قضيتها عند خالد الكتبي.كلما جالست الدكتور”عبد الإله تابث” أستحضرملاحظاته العميقة وتوجيهاته على اختياراتي في القراءة التي نصحني بها مشكورا قبل سنتين: “صحيح أن الرواية والمقالة والشعر تهذب روحك وحسك،لكن جرب الكتب الفكرية فسوف تهزك من الأعماق وتخلخل منظومتك الفكرية. ليس بالضرورة أن نتبنى كل ما فيها من أفكارفنحن لانقرأ لنتخلى عما نعتقد وإنما لنحاكم ما نعتقد.اعلم عزيزي “مـبـارك” أن القراءات الأدبية كالسيرعلى الشاطئ،كل ما سيبتل منك قدمك فقط أما القراءات الفكرية فكالسباحة يستحيل أن لا تخرج منها مبتلا بالكامل.ابتعد عن الشاطئ فالسباحة الفكرية جد مغرية”.سلام و تحيات وارفات، شاسعات للأساتذة إبرهيم ازدودي،محمد أشناق،مولاي اسماعيل شلبي ،حسن الشتوكي ومحمد بحاج على طلعتكم العميقة،يا أصحاب الفكر الخصيب المنقب دوما في دهاليز ومطامر المعرفة.متعكم الله بجوار النعمة و سبغ عليكم كنف السلام والانشراح في هذه العشر الإواخرمن هذا الشهرالمبارك،و شكرا للاخ “خالد بلخرشي” الكتبي الذي يأوينا في كشكه ولا يبخل علينا بما يتوصل به من جديد الإصدارات و العناوين القيمة.