تميزت دورة المجلس الإقليمي الأخير لحزب الاستقلال بعودة المناضل النقابي حميد بنساسي الذي اضطر في وقت سابق إلى مغادرة حزب الميزان إثر النزاع الذي عرفه هذه الأخير ، حيث فضل حميد بنساسي مغادرة الحزب على الاصطفاف مع جهة ما .
يقول حميد بنساسي المناضل النقابي في صفوف الاتحاد العام للشغالين وحزب الاستقلال، التحقت في البداية بحركة لكل الديمقراطيين قبل أن انخرط في حزب الأصالة و المعاصرة على عهد اطر سياسية ذات كفاءة عالية ، مما مكن الحزب من الحصول على تعاطف كبير و بالتالي العديد من الاصوات في انتخابات 2009 مما مكنه من اكتساح جهة مراكش ، لكن مع توالي السنوات اتضح أن الحزب يسير في منحى غير الذي تم رسمه في البداية خصوصا بعد انتخابات 2015 التي تلقى فيها الحزب خسارة كبيرة بجماعة مراكش لكنه تدارك الأمر على مستوى المجلس الإقليمي و الجهوي ،الا أن ظهور بعض الغرباء على مستوى المجلس الحهوي جعل الحزب يفقد البوصلة – يضيف بنساسي – وظهرت بعض الاختلالات على مستوى التسيير ، الأمر الذي كنت سابقا الى طرحه على مستوى الحزب دون جدوى ، الأمر الذي جعلني التجئ الى الفضاء الازرق لفضح بعض الممارسات التي اخذ الحزب على عاتقه محاربتها في البداية، قبل أن اضطر لمغادرة هذا الحزب الذي علقت عليه آمالا كبيرة في محاربة الفساد ، بالنظر الشعارات التي رفعها في البداية، لكنه تراجع عنها بعد 2016 قبل أن تتبخر مع استحقاقات 2021 .
واضاف بنساسي انه يأمل في استعادة نشاطه السياسي بإقليم الحوز خصوصا جماعة سيدي عبد الله غيات مع الحزب الذي ترعرع فيه ، في انتظار الاستحقاقات المقبلة ، ولسان حاله يقول : الى طردك البخيل عند الكريم تبات “
