في مشهد يعكس حجم الإهمال الذي تعاني منه البنية التحتية بمدينة العطاوية، رصدت عدسة جريدة مراكش اليوم صباح اليوم حفرة عميقة وسط الطريق الرابط بين العطاوية وقلعة السراغنة، وتحديدًا على مستوى المجال الحضري قرب مسجد الأمل 2، وقد وُضعت فوقها بعض الأحجار بطريقة عشوائية، في محاولة بدائية لتنبيه مستعملي الطريق إلى الخطر المحدق.
ويُعد هذا المحور الطرقي من أكثر الممرات الحيوية بالمدينة، حيث يشهد حركة مرورية مكثفة على مدار اليوم. ورغم الخطورة البالغة التي تشكلها الحفرة، خصوصًا خلال الليل بسبب ضعف الإنارة العمومية، لم تُبادر أي جهة مسؤولة إلى إصلاحها أو وضع علامات تحذيرية رسمية تحترم شروط السلامة الطرقية.
عد من المواطنين عبروا في تصريحات للجريدة عن استيائهم مما وصفوه بـ”الإهمال الواضح”، مؤكدين أن الوضع القائم يشكل تهديدًا يوميًا لحياتهم، كما انتقدوا غياب الصيانة الدورية للطرقات داخل المدينة، معتبرين أن الاكتفاء بوضع حجر فوق الحفرة يُجسد غياب أي تدخل مؤسساتي جدي من طرف المصالح المعنية.
وأمام هذا الوضع المقلق، يناشد سكان العطاوية السلطات المحلية والمصالح التقنية المختصة التدخل العاجل لإصلاح هذا العطب الطرقي وإعادة تأهيل المقطع المتضرر، حفاظًا على سلامة مستعملي الطريق، وصونًا لسمعة المدينة. كما شددوا على ضرورة اعتماد خطة استعجالية ودورية لصيانة الشبكة الطرقية تفاديًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي قد تؤدي إلى كوارث بشرية وتشوه المنظر العام للمدينة.