أخنوش للحوار بوضع لائحة من ثلاثين مطلباً وصفوها بالحد الأدنى لضمان العيش بكرامة في المغرب، مؤكدين في رسالة بثوها عبر منصة “ديسكورد” أنّ احتجاجاتهم ليست نزوة شبابية أو موجة عاطفية، بل نتيجة طبيعية لعقود من الوعود المكسورة والسياسات العاجزة التي أرهقت المغاربة وأفقدتهم الثقة في المؤسسات الرسمية.
الرسالة شددت على أنّ الإصلاح لا يمكن أن يظل قرارات فوقية للتجميل أو للاستهلاك الإعلامي، بل يجب أن ينطلق من احتياجات الناس البسطاء، معتبرة أن الحكومة الحالية لم تفعل سوى تكريس فقدان الثقة الذي راكمته الحكومات المتعاقبة، وأنّ القرارات المعلن عنها لن تنجح في إخماد الغضب الشعبي الذي يتوسع يوماً بعد يوم.
وأكدت المجموعة أن ستة أيام من الاحتجاجات السلمية فضحت الوجه الحقيقي للسلطة بعد أن تعرض شباب ونساء وأطفال وحتى أمهات لعنف غير مبرر واعتقالات وصفتها بالمخالفة للقانون، خاصة للفصل 231 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرّم أي استعمال للقوة خارج ما يتيحه القانون.
جيل Z اعتبر نفسه صوت نصف حاضر المغرب وكل مستقبله، جيل واعٍ ومتعلم ومتصّل بالعالم، يرفض أن يُحرم من حقوقه الأساسية وفي مقدمتها الحق في تعليم مجاني وجيد، وصحة عمومية متاحة للجميع، وسكن لائق، ونقل عمومي يحترم كرامة المواطنين، وماء صالح للشرب وبنية تحتية متينة. كما طالب بتخفيض الأسعار، وتحسين الأجور ومعاشات التقاعد، وتوفير فرص عمل للشباب، ومحاربة الاحتكار والفساد، وتشديد الرقابة على الشركات الكبرى، والحد من الخوصصة مع إعطاء الأولوية للاستثمار الوطني وتسديد قروض البنك الدولي.
وحذرت الرسالة بلهجة شديدة مؤكدة إن استمرار الفساد وغياب المحاسبة لن يؤدي إلا إلى مزيد من شرعية الاحتجاجات واتساع رقعتها، مستدركة أن صوت العدل والكرامة لا يمكن أن يُكمّم، وأن معركة هذا الجيل ليست معركة فئة محدودة، بل معركة أمة بكاملها في سبيل العدالة والكرامة.