آخر الأخبار

جامعة ألعاب القوى: بنيات تحتية عالمية وإدارة تقنية وطنية يشار إليها بالبنان .

لا حديث بين متتبعي رياضة ألعاب القوى الوطنية من تقنيين ونقاد وإعلاميين مختصين، إلا عن البرامج السنوية للسباقات الوطنية خصوصا هذه السنة .
وبحسب ما صرح به مجموعة من التقنيين في بث مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي (تتوفر الجريدة على نسخ منها ) فإن هذه البرمجة لها انعكاسات سلبية على تطور العداءات والعدائين خصوصا الفئات العمرية الصغيرة. كما أنها سبب من أسباب تراجع نتائج هذه الرياضة على المستوى العالمي .
وانسجاما مع نفس التصريحات والتحليلات التي أشارت إلى أن الرأي العام المغربي يجمع بما لا يدع مجالا للشك أن رياضة ألعاب القوى الوطنية تعيش أحلك فتراتها على مر التاريخ منذ سنة 2005إلى غاية اليوم من سنة 2024 .
فباستثناء نتائج البطل الأولمبي والعالمي سفيان البقالي الذي يعتبر فلتة من فلتات هذه الحقبة ، ومؤخرا نتيجة فاطمة الزهراء الكردادي في بطولة العالم الأخيرة ، فألعاب القوى الوطنية لم تحصد طيلة هذه الفترة إلا سواد الوجه ، ولم تستطع الإدارات التقنية الوطنية المتعاقبة صناعة أبطال قياسا بالإمكانيات المادية واللوجستيكية التي تتوفر عليها الجامعة بل الأدهى والأمر هو ما سبق وأن صرح به الأسطورة هشام الݣروج لإحدى الإداعات الوطنية الخاصة من كون هذه الإدارات التقنية الوطنية المتعاقبة شاهدة ومسؤولة طيلة عقدين من الزمن على ضياع جيلين من أبناء وطننا الحبيب الممارسين لألعاب القوى والذي كان أملهم الصعود إلى منصات التتويج وتمثيل المغرب أحسن تمثيل في المحافل الدولية على غرار الجيل الذهبي الذي بصم على فترة مطروزة بألوان التفوق والنجاح .
ووفق ذات التصريحات فإن المعلوم والمسلم به في القواعد العلمية ، مباشرة بعد نهاية موسم العدو الريفي ، تكون هنا فترة راحة قصيرة يستفيد منها العداء قصد الإستشفاء ، ثم من بعد العودة للإعداد البدني من جديد لكي يستثمر العداء ما بدله من جهد في العدو الريفي للرجوع بقوة بعد ثلاثة أشهر من الإستعداد للمسابقات الصيفية داخل الحلبة التي تمتد من شهر يونيو إلى نهاية شهر غشت .
وحسب رأي أحد التقنيين  فإدارتنا التقنية الوطنية لها رأي آخر ، فبعد نهاية العدو الريفي دخلت مباشرة في السباقات داخل الحلبة ما يعني استمرار المسابقات الوطنية بدون انقطاع 11 شهرا أي من شهر شتنبر إلى غاية شهر غشت بما في ذلك السباقات خلال شهر رمضان !!!!! ما يرهق العدائين خصوصا الفئات العمرية الصغيرة ويتسبب في عدم تطورها واستمرارها حتى الوصول إلى العالمية .
واستطرد المدرب نفسه متسائلا إلى متى سوف تنتبه الإدارة التقنية الوطنية لهذا الخطأ التقني الفادح وتعدل برامجها السنوية للسباقات بما ينسجم مع القواعد العلمية المعتمدة للحفاظ على الطراوة واللياقة البدنية للعدائين المغاربة ودوام تطورهم وتألقهم ؟