2070
شهد شارع الداخلة بمنطقة الأحباس، التابع ترابياً للمنطقة الأمنية المنارة، ليلة السبت 13 يوليوز الجاري، حملةً أمنية مكثفة استهدفت الدراجات النارية المخالفة، وخاصة تلك التي تورط أصحابها في سباقات استعراضية وشبه عشوائية تهدد سلامة مستعملي الطريق وتقلق راحة السكان.
وقد نُفذت الحملة تحت إشراف مباشر من مصالح المنطقة الأمنية المنارة بقيادة رئيسها، حيث تم حجز العشرات من الدراجات النارية وتحرير مخالفات في حق مستعمليها، في خطوة لفرض احترام قانون السير وإعادة الانضباط للفضاء العام.
وتأتي هذه الحملة في سياق الجهود المتواصلة لعناصر الأمن الوطني للحد من الفوضى المرورية التي غالبًا ما تتفاقم خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ تتحول بعض شوارع المدينة إلى فضاءات لسباقات واستعراضات بهلوانية لا تعكس إلا غياب الوعي بخطورة هذه السلوكيات.
وعبّر عدد من ساكنة المنطقة عن ارتياحهم لهذه الحملة التي اعتبروها “ضرورية “، مؤكدين أن ظاهرة الدراجات النارية، خاصة ذات المحركات القوية والمعدلة، تحولت إلى مصدر إزعاج ليلي دائم، بل وإلى خطر على المارة، خصوصًا في الأحياء الآهلة بالسكان كالأحباس.
ويرى متابعون أن تفاقم هذه الظاهرة لا يرتبط بغياب المراقبة، بل بانتشار بيع الدراجات غير المرقمة أو المعدلة خارج القانون، دون رقابة تقنية صارمة أو مسؤولية تجارية حقيقية.
إن ما حدث في شارع الداخلة ليلة السبت ليس سوى خطوة أولى في طريق طويل لاستعادة الهدوء والانضباط في الفضاء العام، فحماية المواطنين من الفوضى والسرعة الجنونية لم يعد خيارًا لولاية أمن مراكش، بل واجبًا يومي يشرف على تطبيقه والي أمن مراكش في إطار الإستراتيجية التي تنتجها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بتعليمات من مديرها العام السيد عبد اللطيف حموشي.