آخر الأخبار

تكريم الأستاذ النقيب عبد الرحمن بنعمرو

كلمة الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في حفل تكريم المناضل الهرم الأستاذ النقيب عبد الرحمن بنعمرو، الذي نظمته مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل 2021.

إني لجد سعيد، أن أشارك في هذا الحفل التكريمي لواحد من أبرز مناضلي الشعب المغربي على طول عقود من الزمن، بنفس وعزيمة لا بنضبان، وصلابة لا تلين، ووضوح وشفافية لا تعلوهما غشاوة أبدا، وشهامة وعزة نفس لا تنحنيان، وشموخ لا يضاهيه إلا شموخ الكبار من المناضلين الأمميين.
وفي نفس الوقت، ينتابني القلق، أستاذنا عبد الرحمن، وأنا مكلف من طرف رفاقك وإخوانك في الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، التي ساهمت في تأسيسها، لأعبر في هذه الكلمة المقتضبة عن مدى التقدير والاحترام الكبيرين اللذين نكنهما لك جميعا بمختلف مشاربنا وانتماءاتنا الفكرية…
ولست أدري إن كانت كلماتي هذه قادرة على إيفائك ما تستحقه من رد للجميل بما أسديت وتسديه لهذا الشعب من عطائك وكرمك النضالي.
فأنت، دوما وعلى الدوام، متواجد على كل الواجهات النضالية:
– كقائد سياسي جايلت وعايشت كبار شهداء ومناضلي بلدنا المغرب، وأديت ولا زلت تؤدي ثمن ثباتك على المبدأ وصمودك في وجه الطغيان والاستبداد بالسجن والمحاكمات والمضايقات.
– وكمناضل حقوقي، ساهمت ضمن الصف الأول من مؤسسي الحركة الحقوقية المكافحة، وقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي كنت ترأسها في أحلك الأيام وأصعبها إلى بر الأمان، وصمدت، إلى جانب رفاقك ورفيقاتك، في وجه التهديدات بحلها، وأنتم ترفضون الانضمام لإحدى المؤسسات المخزنية.
– وكفقيه قانوني وأنت ترسي اجتهادات مرجعية في شتى المجالات القانونية.
– وكمحامي رافعت في كل القضايا السياسية الكبرى، ودافعت بقناعة نضالية سامية على كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، بدون أي تمييز.
– وكمناضل أممي، نافحت عن حقوق الشعوب المضطهدة من أجل تحررها، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي نخلد يوم أسراه المحتجزين والقابعين في سجون العدو الصهيوني المجرم. وقاومت ولازلت تقاوم كل أشكال التطبيع معه. وبسبب ذلك تعرضت للتعنيف في شوارع الرباط وأنت تستجيب لنداء يوم 14 دجنبر من السنة المنصرمة في وقفة احتجاجية وتنديدية بقرار النظام المغربي إعلان تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني في العاشر من شهر دجنبر 2020. ثم تم الاعتداء عليك مرة أخرى وأنت تقف في وجه التسلط بالرباط إثر مشاركتك في الوقفة التي نادت إليها الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني في 30 مارس الفائت.
لك منا ألف تحية أستاذنا الجليل، وعهدا إننا على درب النضال سائرون، ضد الفساد والاستبداد، من أجل مغرب الحرية والكرامة، ومجتمع الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن أجل إسقاط التطبيع وتجريمه ببلادنا. ولدعم نضال الشعب الفلسطيني، من أجل الأسرى، وطرد المحتل، وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل أرض فلسطين بعاصمتها القدس.
المنسق الوطني
الطيب مضماض