491
توفي 14 طفلاً بسبب عدوى بكتيرية معقدة في شهر مارس المنصرم بجناح للأمومة بمستشفى عمومي في تونس العاصمة ، وجاء هذا وفقًا لتقرير” نهائي” صدر يوم الخميس 25 أبريل حول القضية التي أثارت انتقادات حادة ضد القطاع الصحي.
ففي مؤتمر صحفي ، قال رئيس لجنة التحقيق ،” محمد دواجي” ، إن عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في قسم حديثي الولادة في الفترة من 6 إلى 15 مارس ، أربعة عشر وليس خمسة عشر ، كما تمت الإشارة في لقاء سابق مع وسائل الإعلام.
و أوضح المصدر ذاته، أن الأطفال الأربعة عشر ، وجميعهم خدج، توفوا جراء عدوى بكتيرية تم إنتاجها خلال فترة تحضير الحقائب أو مايسمى ” الجيوب الغذائية ” في الفترة ما بين 4 و 8 مارس في مجمع ” مستشفى ربطا ” في العاصمة التونسية .
وأضاف : لقد كشف التحقيق عن العديد من أوجه القصور المتعلقة بغرفة إعداد الجيوب المستخدمة أو تلك التي كانت جاهزة للاستخدام ، و التي تحتوي على بكتيريا “Enterobacter cloacae” التي تنتقل باليد .
كما تم الكشف عن أوجه قصور متعددة بما في ذلك “نقص الموارد البشرية الكافية” ، “عدم وجود رقابة فعالة على الجودة وتدريب وإشراف الموظفين” وكذلك “عدم احترام” قواعد التعقيم “.
إثر ذلك تمت إقالة العديد من كبار المسؤولين في الوزارة من مناصبهم في أعقاب هذه المأساة التي انكشفت في شهر مارس وصدمت البلاد، ليستقبل بعدها مباشرة وزير الصحة .
هند جوهري