نظمت جمعيتا “جسور في الموسيقى” (Jossour en musique) و “توادة شغف الجبل” (Tawada passion de la montagne) يوم الخميس 25 سبتمبر 2025 حفلاً تأبينياً لتكريم روح الفقيد توفيق الرشيدي.
كان الفقيد رئيساً لجمعية “توادة” لأكثر من 10 سنوات وعضواً مؤسساً لجمعية “جسور” منذ 20 عاماً.
بعد تلاوة الفاتحة على روح الفقيد، تضمن برنامج الحفل شهادات مؤثرة من مختلف الجمعيات والأندية التي عرفته، بالإضافة إلى زملائه في التربية البدنية. كما تم عرض شرائح مصورة (ديابوراما) أظهرت للحضور غنى وتنوع التزاماته وأنشطته خلال حياته، سواء على المستوى الأسري أو الرياضي أو الفني أو الجمعوي. وقد أظهرت الصور مدى الثراء والتنوع في الأنشطة التي قام بها الراحل.
واختتم الحفل بفقرة غنائية مؤثرة، حيث تم إهداء أغنيتين لروحه:
الأولى كانت أغنية إيطالية شهيرة هي “Signore delle cime” (يا رب القمم)، التي ألفها جوزيبي دي مارزي عام 1958 تكريماً لصديقه بيبي بيرتانيولي الذي توفي مأساوياً في الجبال.
والثانية كانت مقطعاً من أغنية “رباعيات الخيام” الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم، والتي كان الفقيد يُجلّها ويحبّها بشكل خاص.
شكل هذا التأبين والعزفان لحظة عميقة من المشاعر الجياشة لدى الحضور تخللتها لحظات وجدانية وإنسانية بادخة المشاعر المؤلمة بفقدان واحدا من الأصدقاء الأعزاء الطيبين .
بررت الجمعيتان، “جسور” و “توادة”، قرارهما بتنظيم هذا الحدث كـ”واجب وفاء وعرفان” لهذا الرجل العظيم ذي القلب الكبير، الذي كان دائم العطاء بلا حدود، ويعمل بـتفان وإخلاص، ونشط في مختلف أعمال التضامن، ومثّل النموذج الأمثل للعمل الجمعوي.
إن حضور ما يزيد عن 200 شخص لهذه المراسم يدل على مدى تقدير الفقيد لـخصاله الإنسانية وعلاقاته الشخصية المتميزة.
أجمع المشاركون في النقاشات التي تلت الحفل على أن الراحل يمثل شخصية بارزة من شخصيات مدينة مراكش، وهي شخصية تستحق أن تكرّمها المدينة. فهو يستحق أن يُطلق اسمه على مؤسسة تعليمية أو ملعب رياضي، حتى تتذكره الأجيال القادمة ويظل هذا المواطن النموذجي، الذي كان سلوكه والتزامه مثالاً يُحتذى به، حاضراً في الأذهان.
مع خالص الشكر والتقدير.