آخر الأخبار

تصعيد النقابات التعليمية الخمس

النقابات التعليمية الخمس تلوّح بالتصعيد وتتوعد الوزارة بموسم دراسي ساخن 

في سياق يتّسم بتوتر متصاعد بين النقابات التعليمية والوزارة الوصية، أصدرت النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، الخميس 3 يوليوز 2025، بيانًا مشتركًا شديد النبرة، اتهمت فيه وزارة التربية الوطنية بـ”المماطلة والتراجع عن الاتفاقات الموقعة”، معلنة عن الدخول في مرحلة نضالية جديدة إذا لم تُفعّل الحكومة التزاماتها.

وجاء البيان، الذي حمل توقيعات الكتاب العامين لكل من: النقابة الوطنية للتعليم (FDT)، الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، الجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، عقب اجتماع تنسيقي عُقد بمقر النقابة الوطنية للتعليم (FDT) بالرباط، خُصص لتقييم مآل الاتفاق المرحلي الموقع في 14 يناير 2023، والوقوف على ما وصفته النقابات بـ”انسداد الحوار القطاعي وغياب الإرادة السياسية لدى الحكومة”.
وأشار البلاغ إلى أن مرور أزيد من ستة أشهر على اللقاء الثلاثي ليوم 10 يناير 2023، دون تفعيل المخرجات أو إصدار النصوص التنظيمية، يُعدّ مؤشراً على تراجع واضح في مسار التفاوض، ما يكرّس، حسب تعبير النقابات، “أزمة ثقة عميقة” بين الفاعلين الاجتماعيين والوزارة.

البيان تضمن جرداً تفصيلياً للملفات العالقة، وفي مقدمتها:

تأخر إصدار النظام الأساسي الجديد، رغم استكمال المساطر التقنية والتزام الوزارة بإخراجه منذ أكتوبر 2023.

عدم تفعيل الاتفاق الخاص بأساتذة التعاقد، بالرغم من إعلان دمجهم في النظام الأساسي الجديد.

تجميد الترقية وتغيير الإطار لحاملي الشهادات، وعدم التسوية الإدارية والمالية لفئات واسعة من أطر التوجيه والتخطيط وأساتذة الزنزانة 10.

الاستمرار في اقتطاع الأجور بسبب الإضراب، والامتناع عن صرف تعويضات المناطق النائية، وتهميش ملف التعليم الأولي والأساتذة المبرزين.

رفض مراجعة المادة 89 من النظام الأساسي، التي تُجيز تخفيض الأجور عند اقتطاع أيام الغياب، رغم الرفض الواسع لها من طرف النقابات.
تعويض عن اطار المتصرف التربوي
وأعربت النقابات عن رفضها القاطع لما اعتبرته “تهميشًا ممنهجًا للعمل النقابي الجاد”، مؤكدة أن الخيارات النضالية باتت مطروحة بقوة، خاصة في ظل ما أسمته “النكوص الحكومي عن تعهداته وغياب الإرادة السياسية في حل الملفات التراكمية”.كما طالبت بالإفراج عن ترقيات 2021 و2022، وتسوية ملف ضحايا النظامين، وتحقيق العدالة الأجرية، والقطع مع المقاربة الأمنية في التعامل مع احتجاجات نساء ورجال التعليم.
وختمت النقابات بيانها بالتشديد على أن الوحدة النقابية هي السبيل الوحيد لصون كرامة الشغيلة التعليمية، مؤكدة أن “ما لا يُنتزع بالحوار، يُنتزع بالنضال