نور الدين ب
من المعلوم ان من يوقع الشواهد هم رؤساء الجامعات والعمداء، بعد استكمال العملية عدة مراحل من الفريق البيداغوجي الكامل والطاقم الاداري للكلية، ونائب العميد المكلف وفق مسطرة محددة، تعرضها كما يلي :
بالنسبة لشهادة الماستر، هناك ثلاثة فصول للدراسة اضافة إلى الفصل الرابع للبحث، وكل هذا تحت اشراف فريق بيداغوجي هو المسؤول عن النقط التي تعطى لكل طالب، والتي بدونها لا يمكن للطالب ان ينجح،
دبلومات الماستر يوقعها العميد و رئيس الجامعة و شواهد النجاح يوقعها العميد او احد نوابه إذا فوض له التوقيع. المسؤول الأول على الامتحانات هو العميد.
كل هذا لا ينفي تورط الاستاذ مع احترام قرينة البراءة لكنه لا يملكنه حق التوقيع على الدبلوم او حتى شهادة النجاح وهي ما تسمى بالفرنسية attestation de réussite. العملية معقدة و تسائل الاستاذ المتورط و الفريق البيداغوجي باكمله و قسم الماستر و نائب العميد المكلف بالبحث العلمي الذي يشرف على الماستر و العميد و رئيس الجامعة و حتى الوزارة و مفتشينها العامة التي تتستر على الشكايات المقدمة من الطلبة و الأساتذة. من وضع او برمج النظام الرقمي الذي يسمح بوضع نقطة المراقبة المستمرة في الدورة الأولى و يلغي الخانة المخصصة لها في الدورة الاستدراكية. بمعنى من لم يكن يحضر و حصل على صفر في المراقبة المستمرة مقابل مثلا 10 في الامتحان النهائي يضطر لاجتياز الدورة الاستدراكية و هنا يقول لك النظام المعلوماتي المعروف ب Appogie “دعه يمر” حتى و ان لم يحضر و لا مرة لان النظام أصلا يلغي خانة المراقبة المستمرة.
وبالتالي العملية ليست بالبسيطة وهي تحتاج الى تواطئ عدة جهات اما بالمشاركة او غض الطرف عن التزوير وهو في حد ذاته جريمة،
نتمنى صادقين ان يدق هذا الملف اخر ناقوس الخطر ويعتبر انذار عن انهيار جزء مما تبقى من منظومة التعليم العالي خاصة يتم تداول والاشارة الى تورط العديد من المسؤولين الذين استفادوا من التزوير ومع الاسف جزء منهم يرتبط بالعدالة، ولا يخفى على الجميع ان هيبة الدولة تتهاوى وتسقط عندما يفقد المواطنين والمواطنات تقثهم في عدالة بلدهم. وبالتالي يتم انزال اقصى العقوبات لكل من تبث تورطه في هذا الملف والعديد من الملفات التي تعرفها العديد من الجامعات المغربية اما بالمشاركة او التستر ،و ان يتم ارساء آليات المراقبة لقطع الطريق على المتلاعبين و المفسدين وعدم تكرار مثل هاته الجرائم ” الفضائح”،
وللتذكير احدى قضايا فساد الاستاذ المعني بالأمر تعود الى سنة 2008 عندما كان بالكلية باسفي.
لا يجب تغطية الشمس بالغربال