الجمعية المغربية للمكونين تدق ناقوس الخطر حول ملف التكوين وتحمل المسؤولية للوزارة .
عبرت الجمعية المغربية للمكونين عن قلقها إزاء التأخر الحاصل في انطلاق الموسم التكويني 2025-2026 بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، معتبرة ان هذا الوضع يعكس تعثر تدبير ملف التكوين برمته.
وأكدت الجمعية في رسالة مفتوحة الى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ان المراكز لعبت دورا محوريا خلال اكثر من 15 سنة في تكوين ما يزيد عن 200 الف اطار من المدرسين والإداريين والمتخصصين، غير ان استمرار الارتباك في مواعيد مباريات الولوج وعدم استقرار البرامج التكوينية اثر بشكل سلبي على جودة التكوين.
وشددت الجمعية على ان التأخر الكبير في الدخول التكويني يختزل الزمن المخصص للتداريب الميدانية والأنشطة البيداغوجية، داعية الى برمجة مباراة الولوج بشكل مبكر وثابت لضمان انطلاق التكوين في بداية أكتوبر من كل سنة.
كما نبهت الى ان البنيات التحتية لـ 48 مركزا جهويا ما تزال تعاني من خصاص واضح رغم تخصيص ميزانية لإعادة التأهيل سنة 2022، مشيرة الى الحاجة الملحة لرفع الاعتمادات المالية، وتزويد المراكز بالموارد البشرية المتخصصة، وتسوية وضعية الأساتذة المكلفين بالتكوين منذ 2019.
وطالبت الجمعية بمنح المراكز استقلالية حقيقية على المستويات المالية والبيداغوجية والإدارية، وتسريع اصدار النصوص التنظيمية المؤطرة لعملها، اضافة الى دعم البحث العلمي التربوي.
وختمت الجمعية بدعوة مختلف الفاعلين النقابيين والمهنيين الى توحيد الجهود من اجل اصلاح فعلي يعيد الاعتبار للتكوين كركيزة اساسية للنهوض بمنظومة التربية والتكوين بالمغرب.