920
حظي قرار تعيين السيد محمد مشيشو والياً للأمن بمدينة مراكش بصفة رسمية، بارتياح واسع في الأوساط الأمنية ولدى المتابعين للشأن المحلي، بعدما قضى قرابة سنة في تدبير شؤون الأمن بالمدينة بصفة مؤقتة.
وجاء هذا التعيين بقرار من المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، في سياق تنزيل رؤية تقوم على تثمين الكفاءات وربط المسؤولية بالاستحقاق، خاصة في مدينة بحجم مراكش وما تفرضه من تحديات أمنية متشعبة.
وخلال فترة إشرافه على ولاية أمن مراكش بالنيابة، بصم محمد مشيشو على حضور ميداني فعّال، مقترناً بتدبير محكم للملفات الأمنية، حيث تم تسجيل تحسن ملموس في مؤشرات الأمن والاستقرار، إلى جانب تعزيز التنسيق بين مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية.
ويُجمع المراكشيون على أن الوالي محمد مشيشو يتمتع بخبرة ميدانية واسعة، ونهجٍ إداري يقوم على الصرامة في احترام القانون، دون إغفال أهمية التواصل والانفتاح، سواء مع المواطنين أو مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين، وهو ما ساهم في ترسيخ مناخ من الثقة داخل المدينة.
كما أولى السيد مشيشو أهمية خاصة للتحفيز الداخلي وتثمين جهود الموارد البشرية الأمنية، مع اعتماد مقاربة حديثة تقوم على القرب والاستباقية، انسجاماً مع التوجهات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني.
ويعكس هذا التعيين، حسب متابعين، رغبة القيادة الأمنية في ضمان الاستمرارية في تدبير الشأن الأمني بمراكش، باعتبارها قطباً سياحياً واقتصادياً بارزاً وواجهة للمملكة، ما يستدعي مسؤولين قادرين على مواكبة التحولات والتحديات الراهنة.
ويرتقب أن يواصل الوالي محمد مشيشو، في مهامه الرسمية الجديدة، تعزيز ما تحقق من مكتسبات، وترسيخ نموذج أمني يقوم على الفعالية، والجاهزية، وخدمة الصالح العام، بما يعزز مكانة مراكش كمدينة آمنة للمواطنين والزوار على حد سواء.