في محطة جديدة من مسار التألق الذي يميز الأطر التربوية بإقليم قلعة السراغنة، حصد الأستاذ لشهب الرحالي، أستاذ مادة الفيزياء والكيمياء بثانوية أولاد الشرقي الإعدادية، الجائزة الوطنية لأفضل نمذجة للتعليم الصريح، اعترافاً بكفاءته التربوية وإبداعه في تجويد التعلمات وتطوير الممارسات البيداغوجية داخل الفصل الدراسي.
وجرى حفل التتويج مساء الاثنين 6 أكتوبر 2025، بـ مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، بحضور السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعدد من المسؤولين المركزيين والخبراء التربويين، حيث سلّم الوزير الجائزة للأستاذ المتوج وسط إشادة كبيرة بمستواه العلمي وتميزه المهني.ويأتي هذا التتويج في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، التي تهدف إلى إرساء مدرسة عمومية ذات جودة، قادرة على تحفيز الإبداع والابتكار وتحسين مردودية التعلمات. وقد برز الأستاذ لشهب الرحالي من خلال مبادرته التربوية الرائدة التي اعتمدت على النمذجة التطبيقية للتعليم الصريح كآلية لتقوية الفهم وتحفيز التفكير النقدي لدى المتعلمين، مما جعله نموذجاً يحتذى به في توظيف المقاربات البيداغوجية الحديثة.
وقد لقي هذا التتويج ترحيباً واسعاً داخل أوساط الأسرة التعليمية بالإقليم، حيث عبّر عدد من زملاء الأستاذ عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي يعكس كفاءة المدرسين بمديرية قلعة السراغنة، ويؤكد نجاح مقاربتها في تشجيع المبادرات التربوية المبتكرة وتثمين الكفاءات المحلية.
من جهته، ثمّن السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بقلعة السراغن هذا التتويج، معتبراً إياه تتويجاً جماعياً لمجهودات نساء ورجال التعليم بالإقليم الذين يعملون بروح الفريق من أجل الارتقاء بجودة التعليم.ويعكس هذا النجاح الوطني، وفق متتبعين للشأن التربوي، الصورة المشرقة التي أصبحت تميز الإقليم في السنوات الأخيرة، بفضل الدينامية التي تعرفها المؤسسات التعليمية والانفتاح على التجارب البيداغوجية المبتكرة.