في خطوة تعكس تنامي الوعي المدني بالإقليم، أعلنت مجموعة من الإطارات الحقوقية والنقابية والجمعوية، يوم أمس السبت 12 أكتوبر 2025، عن تأسيس إطار جديد تحت اسم “التنسيق المدني السرغيني من أجل كرامة المواطن”، يهدف إلى توحيد الجهود المدنية وتعزيز الترافع السلمي حول قضايا الشأن المحلي، بما يخدم التنمية والعدالة المجالية.
وجاء ميلاد هذا التنسيق، وفق ما أورده البلاغ التأسيسي، استجابةً لحاجة ملحّة عبّر عنها عدد من الفاعلين الجمعويين والنقابيين لمواجهة مظاهر التهميش وضعف الخدمات العمومية التي تعرفها المدينة والإقليم، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والتشغيل، إلى جانب التراجع الملموس في جودة الخدمات الأساسية من إنارة عمومية وماء صالح للشرب ونظافة، فضلاً عن النقص الكبير في الفضاءات الثقافية والرياضية والخضراء، وغياب بنية تحتية عصرية تستجيب لتطلعات الساكنة.
وأكد مؤسسو “التنسيق المدني السرغيني” أن الغاية من هذه المبادرة هي إسماع صوت المواطنين والدفاع عن كرامتهم، عبر بلورة مبادرات ترافعية ونضالية ذات طابع سلمي، موجهة نحو السلطات والهيئات المنتخبة والمؤسسات العمومية، مع إيلاء أهمية خاصة لإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة ضمن المشاريع التنموية المحلية.
وأبرز البلاغ ذاته أن التنسيق الجديد منفتح على مختلف الإطارات المدنية الجادة، التي تتقاسم قيم الشفافية والديمقراطية والعمل الوحدوي، في إطار احترام ميثاق الشرف الذي أقرّه المؤسسون كمرجعية أخلاقية تؤطر العمل المشترك.
وشملت لائحة التنظيمات الموقعة على تأسيس “التنسيق المدني السرغيني”:
اتحاد مرصد الحريات وحقوق الإنسان
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
الهيئة المغربية لحقوق الإنسان
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل
جمعية حي السلام للتنمية الشاملة والبيئة
جمعية معا نستطيع العامرية
جمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة
ويأمل الفاعلون في أن يشكّل هذا الإطار الوليد منصة مدنية فاعلة للتعبير عن هموم الساكنة، وآليةً للترافع الجماعي حول قضايا التنمية، بما يرسخ حضور المجتمع المدني كشريك أساسي في تتبع السياسات العمومية، وتجويد الخدمات وتحسين جودة الحياة بمدينة قلعة السراغنة.