آخر الأخبار

بين العثماني و الريسوني

ع الصمد بلكبير 

يصرح الريسوني علنا عن العثماني بأنه ( العالم النزيه، و الرجل الخلوق، و السياسي المبدئي) هنا :

1، خلط ضار، بين حقلين مختلفين، و إن تقاطعا أو تمفصلا، أو حتى تطابقا، أحيانا، و المثل الفرنسي، في هذا المعنى مشهور ( الطريق إلى جهنم ( التطبيع هنا) مفروش بالنوايا الطيبة)(= الأخلاق السلوكية)

2، و بمنطق المخالفة، يكون المسؤول الحقيقي عن التطبيع، أي الملك، حسب الريسوني، صادق على الأمر، لأنه ( غير عالم و لا نزيه، و لا مبدئي)؟ و هو فساد في المنطق، و في المنهج، و في التحليل، و في النظر المعرفي…تنتج عنه ضرورة، مفاسد لا حصر لتعدادها،

3، ثم، و هو الأدهى و الأسوء، بالنسبة ل(صحفي) عدم العلم، أو عدم الأمانة بأن صاحبه، سبق أن صرح، بأن التوقيع إياه، هو ما يقربنا لإسترجاع القدس ( و ليس فلسطين؟) و إذن، فإنه كان مختارا، غير مكره؟ و هو امر مفهوم جدا، بالنسبة لعضو قيادي في ( التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ) الذي عقد، بعد تصادمات، تحالفا، مع ( السيئة ) في زيورخ 2006 على مؤمرات ( الربيع) إياها، يتسلمون مقابله، مقاليد الحكم، عنفا ( ليبيا، سورية، العراق…) أو سلما ( تونس، مصر و المغرب) و ذلك مقابل الإعتراف بالكيان، و هو ما تم التصريح به علنا أو ضمنا من قبل ( بديع، العريان، غنوشي، مرسي… ثم العثماني إياه) و هو الأمر الذي رفض بنكيران الإلتزام به، و لهذا كان ( البلوكاج)  و ما تلاه؟!
هذا النمط الإعلامي و السلوكي، من قبل الريسونيين، غير مستغرب، ما دام يندرج، ضمن إستراتيجية، الرهان على امريكا-المجمع الصناعي الحربي؟!

و هو ايضا، و بالمناسبة، ليس جديدا، بالنسبة للوعي التقليدي – العولمي، ضرورة (عديم الوطنية و العدمي وطنيا) و مقارنة، بالمجتمع الوطني و وعيه المدني،

ذلكم هو بعض منتوجات بقايا المجتمع التقليدي (=العائلي/ العشائري/القبلي/ الجهوي/ اللهجي و الفلكلوري) القديم البالي، يستمر أبدا، متشبثا بالإستمرار، وسط الجديد، و ذلك خاصة بفعل الدعم و التمويل و التوجيه و التشجيع… من قبل الإستعمار ( قديمه و جديده) و من تم يتحول ضحاياه، إلى طابورين : 5 ( في شروط الإستعمار التقليدي) ثم 6 ( في راهن الإمبريالية الأطلسية)