آخر الأخبار

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : ذكرى النكبة

بيان الجمعية بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعون على اغتصاب فلسطين: ذكرى النكبة

في 15 ماي 2021 تكون قد مرت ثلاثة وسبعون سنة على اغتصاب فلسطين من قبل العصابات الصهيونية المسلحة والمدعمة من طرف الاستعمار البريطاني في فلسطين، في إطار تنفيذ وعد بلفور المشؤوم وقرار التقسيم الجائر. ومنذ ذلك التاريخ توالت على الشعب الفلسطيني النكبات والنكسات والمجازر. وقد تميزت ذكرى النكبة لهذا العام بتصاعد التضييق الشامل على أهل القدس، من اعتقال وتنكيل وسحب للهويات وهدم للبيوت وتطهير عرقي، في أفق جعل الفلسطينيين أقلية في مدينتهم، كما عملت سلطات الاحتلال الصهيوني على اقتحامات متعددة لباحة المسجد الأقصى وحماية المستوطنين داخله، والتضييق على المصلين ومنع المسيحيين من الاحتفال بسبت النور عشية عيد الفصح، كما منعت المقدسيين في بداية شهر رمضان من التجمع في ساحة باب العمود، والتي تصدى لها الشباب المقدسي بكل حزم، كما واصلت سلطات الاحتلال عملية تهجير سكان حي الشيخ جراح بالقدس، مما خلف العديد من الشهداء والمصابين، ويتم الاستيلاء على منازل الفلسطينيين بواسطة شركات استيطانية صهيونية، ما أدى لتأجيج الاحتجاج الذي تحول إلى اعتصام مفتوح لأهل الحي والمتضامنين معهم .
يتم هذا العدوان في ظل صمت ومباركة الأنظمة الرجعية العربية والمغاربية وتواطؤ سافر للإدارة الأمريكية وتخاذل واضح من الاتحاد الأوروبي. وأمام هذا الوضع انتفض الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وغزة وداخل ما يسمى بالخط الأخضر وفي الشتات، ما جعل الكيان الصهيوني يصعد من جرائمه وعدوانه، حيث بلغت الحصيلة حسب آخر احصاء قدمته وزارة الصحة بقطاع غزة139 شهيد من بينهم 39 طفل و 22 امرأة و 1000 اصابة بجراح مختلفة، ناهيك عن الاعتقالات .
والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تتبنى المرجعية الحقوقية في شموليتها وكونيتها وفي صلبها حق الشعوب في تقرير مصيرها والتي تنص عليها كل العهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي والمشروع في مقاومة الاحتلال بكل الطرق والوسائل المشروعة، إذ تحيي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أبطال انتفاضة القدس وصمود الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، فإنها :
� تؤكد موقفها المبدئي من الصهيونية كحركة استعمارية استيطانية عنصرية وعدوانية، تم زرعها في فلسطين بقوة الإرهاب والتقتيل والتشريد والتهجير لشعب فلسطين من أرض آبائه وأجداده، والذي مازال يقاوم الطغيان الصهيوني المدعم من طرف الإمبريالية الغربية وفي مقدمتها أمريكا صاحبة صفقة القرن المشؤومة؛
� يثمن التقرير الشامل والمهني الذي أنجزته منظمة “هيومن رايتش ووتش” والذي اعتبر دولة الاحتلال الصهيوني لفلسطين دولة للميز العنصري وممارسة الاضطهاد على الفلسطينيين/ سكان فلسطين الأصليين واعتبرتهما جريمتي حرب؛
� تطالب المحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة بها إلى تسريع المتابعة في حق قادة الاحتلال الصهيوني على جرائمهم المستمرة في حق الشعب الفلسطيني؛
� تدين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل أنظمة الخزي والخيانة والانبطاح؛
� تثمن عمل الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع وتهيب بكل القوى الديمقراطية والشخصيات الوطنية والمثقفين والجمعيات النسائية والشبابية لدعم مبادرات الجبهة والانخراط في فعالياتها لدعم الشعب الفلسطيني؛
�تدعو المنظمات الأممية إلى تفعيل كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، من أجل حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال الصهيوني وضمان حق العودة والتعويض وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الوطني الفلسطيني .